إعلام إسرائيلي: حماس تُدير حرباً نفسية ضد "إسرائيل"

رئيس كيان الاحتلال الإسرائيلي يؤكّد أنّ "إسرائيل تمرّ في أصعب وضع منذ قيامها"، والإعلام الإسرائيلي يتحدث عن حرب نفسية تُديرها حماس للضغط على متخذي القرار.

  • مستوطنون إسرائيليون يبكون في جنازة أحد القتلى في
    مستوطنون إسرائيليون يبكون في جنازة أحد القتلى في "جيش" الاحتلال

صرّح رئيس كيان الاحتلال الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، اليوم الثلاثاء، بأنّ "إسرائيل تمرّ في أصعب وضع منذ قيامها". 

وكان أهالي الأسرى الإسرائيليين، حذّروا هرتسوغ، من أنّه إذا لم يعد أبناؤهم الأسرى في غزة "فسيزلزلون إسرائيل، إذا تطلّب الأمر، ولن يقبلوا تركهم في غزة".

ويأتي ذلك فيما لا يزال المسؤولون الإسرائيليون يتبادلون الاتهامات، محمّلين رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية الإخفاق الذي أدّى إلى عملية "طوفان الأقصى". 

وفي السياق، قال المراسل العسكري في "القناة 12"، نير دفوري، إنّ "حماس تدير ضد إسرائيل حرباً نفسية بهدف الضغط على متخذي القرار". 

وأضاف دفوري أنّ "إسرائيل تفاجأت بالشكل الذي أصبحت فيه كل خططها العملانية المحضرة لغزة غير ذات صلة، ولذلك هي تعيد تشكيل الخطط وعرضها على من يجب للمصادقة عليها". 

وتابع أنّه "إذا نظرنا إلى كل التحرك الأميركي والزيارات، نرى أنّ إسرائيل تحاول التركيز على غزة من دون الانزلاق إلى جبهات أخرى".

وأشار دفوري إلى أنّ "ما يحصل هنا مختلف تماماً عمّا تعودت عليه إسرائيل من الناحيتين العسكرية والمدنية، فنحن نستخدم مصطلح روتين الحرب وهذا مع نعيشه الآن". 

بدوره، قال مراسل "فوكس نيوز" إنّه "بعد 11 يوما من الحرب، لا تزال حماس تطلق الصواريخ على وسط إسرائيل، ولا تزال قدرتهم على استهداف المدن الكبرى قائمة، بحيث أُطلق 6500 صاروخ من غزة منذ يوم السبت الماضي". 

اقرأ أيضاً: "واشنطن بوست": الإسرائيليون سيواجهون في غزة "غابة جهنمية" من الألغام والأنفاق

المقاومة تواصل قصف الأراضي المحتلّة ومستوطنات الاحتلال

يأتي ذلك فيما تواصل المقاومة الفلسطينية إطلاق صواريخها  نحو مختلف الأراضي الفلسطينية المحتلّة ومستوطنات الاحتلال وتحشيداته العسكرية، مع دخول معركة "طوفان الأقصى" يومها الحادي عشر، وفي ظل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، الذي يستهدف المدنيين العزّل. 

وأعلنت كتائب القسام - الجناح العسكري لحركة حماس، في وقتٍ سابق اليوم، قصف تحشدات الاحتلال الإسرائيلي في قاعدة "تسيلم" العسكرية برشقة صاروخية. 

كذلك، أعلنت القسام استهداف "تل أبيب" برشقة صاروخية رداً على المجازر بحق المدنيين. وقال الإعلام الإسرائيلي إنّه بعد صلية الصواريخ الأخيرة على "غوش دان" و"شفيلا"، "عُلّقت الرحلات في مطار بن غوريون موقتاً". 

ووجّهت كتائب المجاهدين وسرايا القدس أيضاً، في عملية مشتركة، ضربة صاروخية في اتجاه مدينة بئر السبع المحتلة رداً على مجازر الاحتلال. 

وهدّدت السرايا من خلال فيديو عبر حسابها في "تيليغرام" بأنّها "ستردّ الصاع بصاعين والتصعيد بالتصعيد"، مرفقةً الفيديو بمشاهد لتجهيزاتها العسكرية والميدانية. 

وأمس، هدّد الناطق باسم كتائب القسّام، أبو عبيدة، في كلمةٍ له، إنّ "غزّة ستكون مقبرةً لغزاتها"، مؤكّداً أنّ تلويح الاحتلال بالدخول البري للقطاع لا يُرهب المقاومة، وأنّها جاهزةٌ له.

وأكّد أبو عبيدة، موجهاً حديثه إلى أبناء الشعب الفلسطيني والعدو الإسرائيلي وكل العالم، أنّ تلويح الاحتلال بدخول عدوانٍ بري "أمرٌ لا يُرهبنا".

وفي السياق، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أنّ "وزارة الصحة أمرت المستشفيات بإعداد مخزون طوارئ من المواد الغذائية للمرضى لديهم لمدة 4 أشهر". بالإضافة إلى ذلك، صدرت تعليمات للمستشفيات بإخراج المرضى إلى مؤسسات العجزة مع طعام خاص ومخزون لمدة ثلاثة أيام.

وتحدّث الإعلام الإسرائيلي أيضاً أنّه جرى "إخلاء 4229 جريحاً إلى المستشفيات الإسرائيلية منذ بداية الحرب، من بينهم 26 حالة ميؤوس منها و725 متوسطة". 

اقرأ أيضاً: "ديلي ميرور": أنفاق غزة ستبتلع القوات الإسرائيلية.. تجهيزات حماس "كابوسية"

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك