إيران: المرشحون للرئاسة يناقشون السياسة الخارجية في مناظرتهم الرابعة

المناظرة الرابعة بين المرشحين الستة للانتخابات الرئاسية الإيرانية تمحورت حول سياسة البلاد الخارجية، وتحمل عنوان "إيران في عالم اليوم"، ما أبرز ما جاء فيها من مواقف المرشحين؟

  • المناظرة الرابعة بين المرشحين السنة للانتخابات الرئاسية الإيرانية (وكالات)
    المناظرة الرابعة بين المرشحين السنة للانتخابات الرئاسية الإيرانية (وكالات)

تحت عنوان "إيران في عالم اليوم"، انطلقت المناظرة الرابعة بين المرشحين الستة للانتخابات الرئاسية الإيرانية، والتي تتمحور حول سياسة البلاد الخارجية.

وتُعدّ هذه المناظرة الأكثر سخونةً، بسبب تطرقها إلى التطورات الإقليمية والدولية والمواقف الإيرانية بشأنها. ويتوقع أن تحظى بمتابعة عشرات ملايين الإيرانيين، بحيث ستحدد وجهات نظر المرشحين بشأن علاقات طهران بدول المنطقة والعالم، والاتفاق النووي، والتطورات في فلسطين المحتلة.

ورأى المرشح سعيد جليلي أنّ الاتفاق النووي لم يحل مشاكل الشعب، وأن حكومة الرئيس روحاني عطّلت البلاد 8 أعوام، واستنزفت إمكانات البلاد. 

وشدّد جليلي على وجوب الاهتمام بكل دول العالم في سياسة إيران الخارجية، وليس فقط بدول قليلة، هي الدول الأكثر عدائية لإيران، لافتاً إلى أنّ هناك كثيراً من الدول التي تتمتع بأرضية مشتركة مع إيران للتعاون معها، وعلى رأسها دول الجوار.

ورأى جليلي أن إيران يجب ألا تفوّت الفرص المتاحة أمامها من أميركا اللاتينية إلى دول أفريقيا إلى دول الجوار كسوريا وباكستان، ولاسيما دول محور المقاومة، مؤكداً أن إيران قادرة شرط أن تدار من رئيس قادر وكفوء.

بدوره، ذكّر المرشح علي رضا زاكاني بأنّ الطرف الآخر هو من أحرق الاتفاق النووي، مؤكداً "لسنا نحن من أحرقناه".

ورأى زاكاني أنّ العالم كله بات يدرك قدرات إيران الداخلية والإقليمية، مؤكداً أنّ حكومة الرئيس روحاني كانت تحلم بالانضمام الى منظمتي "شانغهاي" و"بريكس"، وهذا ما تحقق في حكومة الشهيد السيد رئيسي.  

ورأى المرشح قاضي زادة هاشمي أنّ الاتفاق النووي كان مجرد خسارة أضرت بالبلاد، وأن دبلوماسية الشهيد حسين أمير عبد اللهيان كانت من منطلق قوة، وكانت مزيجاً بين تحسين العلاقة مع الشرق والغرب.

وسأل المرشح مسعود بزشكيان عن البديل من الاتفاق النووي بالنسبة إلى معارضيه، مؤكداً أنّ القدرات العسكرية الرادعة التي حققها حرس الثورة الإسلامية "مثار فخر بالنسبة إلينا".

وقال بزشكيان إنّ السياسة الخارجية هي أفضل طريقة لرفع العقوبات عن إيران، وإنه ينظر إلى دول المنطقة كفرصة، وسيعمل على توظيف السياسة الخارجية لتعزيز الأخوّة مع دول المنطقة.

وأشاد المرشح محمد باقر قاليباف بالشهيد قاسم سليماني، مؤكداً أنه "نموذج لنا جميعاً" في دبلوماسية الميدان، وأنه كان يملك قدرة حل المشكلة وايجاد الوحدة والإجماع الوطنيين، ويمضي ليله ونهاره لإيجاد الانسجام في البلاد.

وشدّد قاليباف على ضرورة احباط العقوبات عبر استئناف المفاوضات، ومن خلال رفع النمو الاقتصادي.

واستغرب المرشح مصطفى بور محمدي عدم التركيز على السياسة الداخلية، مؤكداً أن السياسة الخارجية تتماشى مع السياسة الداخلية، و"إذا كنا قادرين في الداخل، فيمكننا تقديم أهدافنا في الساحة الدولية".

اقرأ أيضاً: إيران: جبهة الصمود تعلن دعمها المرشح سعيد جليلي في الانتخابات الرئاسية

بعد استشهاد الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي ورفاقه في حادث تحطم مروحية، تعلن إيران تنظيم انتخابات رئاسية طارئة يوم 28 حزيران/يونيو.. انتخابات تؤكد استمرار الجمهورية الإسلامية على نهج الثورة.

اخترنا لك