إيران: الوكالة الدولية الذرية انحرفت عن مسارها.. ومتسمكون بحق تخصيب اليورانيوم
إيران تهاجم تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتتهم مديرها بالتسييس، مؤكدة حقها في تخصيب اليورانيوم لأغراض طبية وصناعية سلمية.
-
رئيس منظمة الطاقة الذرية في إيران محمد إسلامي (أرشيف)
قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، إن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأخير، "مسيّس وغير مهني، ويخضع لضغوط سياسية من الولايات المتحدة والترويكا الأوروبية بتوجيهٍ من إسرائيل".
وأكّد إسلامي تمسّك بلاده بـ"حقها في تخصيب اليورانيوم"، بوصفه "مكوّناً رئيسياً في الصناعة النووية السلمية".
اتهامات لإدارة الوكالة الدولية
وقال سلامي إنّ "الوكالة انحرفت بشكلٍ كبير عن مسارها المهني والمحايد في ظل طموحات مديرها العام ليصبح أميناً عاماً للأمم المتحدة ما يدفعه لكسب تأييد بعض الدول والسير نحو أهدافها".
وأوضح أنّ "تقرير الوكالة يكرر اتهامات قديمة لا أساس لها"، ويخالف تقارير سابقة صدرت عنها.
ضغوط أميركية وإسرائيلية
وأشار إلى أنّ التقرير صدر في ظلّ "ضغوط من الترويكا الأوروبية والولايات المتحدة، وبتوجيه من الكيان الصهيوني"، مؤكداً أنّ هذه الخطوة تهدف إلى صرف الرأي العام الدولي عن الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزّة.
"التخصيب.. خط أحمر إيراني"
وشدد إسلامي على أنّ تخصيب اليورانيوم يُمثّل خطاً أحمر بالنسبة لطهران، لأنّه جزء لا يتجزأ من البنية التحتية للصناعة النووية التي تنتج أدوية لأغراضٍ سلمية.
وشدد على أنّه "لا يحق لأيّ دولة حرمان إيران من حقها في تخصيب اليورانيوم داخل أراضيها".
التزام بمعاهدة حظر الانتشار
أوضح إسلامي أنّ "البرنامج النووي الإيراني يخضع لرقابةٍ دولية شاملة، ويتماشى مع معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية".
وأضاف: "بدون تخصيب اليورانيوم، لا يُمكن امتلاك دورة وقود نووي متكاملة، وهي ضرورية لتأمين الأهداف السلمية للطاقة النووية".
إيران تفنّد تقرير الوكالة الذرية
والسبت، أكّدت وزارة الخارجية الإيرانية، ومنظمة الطاقة الذرية، إنّ "الدول الغربية تنتهك تعهّداتها تجاه الاتفاق النووي بشكلٍ متكرّر، وتواصل فرض العقوبات على إيران".
واعتبرتا، أنّ القرار الجديد "خطوة سياسية غير مبرّرة"، وقالتا: "لو لم تكن لدى الدول الغربية أهداف سياسية، لما صدر مثل هذا التقرير غير العادل من الوكالة، رغم تعاون إيران الشامل معها".
وحمل البيان، توعّداً من طهران باتخاذ "الإجراءات اللازمة، في حال سعت بعض الدول، إلى استغلال تعاون إيران البنّاء مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وخطواتها لتوفير الطمأنة بشأن الطابع السلمي لبرنامجها النووي، وما ورد في هذا التقرير، خلال الاجتماع المرتقب لمجلس محافظي الوكالة".
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قالت في "تقرير سري موسع" إلى الدول الأعضاء أن "إيران نفذت في السابق أنشطة نووية سرية بمواد لم تعلن عنها للوكالة التابعة للأمم المتحدة في 3 مواقع قيد التحقيق منذ فترة طويلة".
"رويترز": قوى غربية تستعدّ للضغط على وكالة الطاقة الدولية لإعلان عدم تقيّد إيران بالتزاماتها
وذكرت وكالة "رويترز"، يوم الجمعة الماضي، نقلاً عن دبلوماسيين، أنّ قوى غربية تستعد للضغط على مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في اجتماعه الفصلي المُقبل، لإعلان عدم امتثال إيران لالتزاماتها المتعلّقة بالبرنامج النووي.
وفي وقت سابق من أيار/مايو الماضي، حذّر وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقتشي، من أنّ "طهران ستردّ بقوة، إذا تمّ تفعيل آلية الزناد".
وبحسب هذه الآلية، إذا لم تتوصّل الأطراف إلى توافق بشأن التزام إيران الاتفاق خلال 10 أعوام من تنفيذه، يمكن لأيّ من الدول الخمس الكبرى - الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين - رفع الأمر إلى مجلس الأمن، ليبدأ مسار إعادة العقوبات. وينتهي خيار تفعيل هذه الآلية في تشرين الأول/أكتوبر من هذا العام.