إيران تدين الخطة الإسرائيلية لاحتلال غزة.. وتدعو إلى اجتماع طارئ لـ"التعاون الإسلامي"

طهران تطالب بتحرك إسلامي جماعي لوقف الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وتحمّل الأمم المتحدة مسؤولية إخفاقها في ردع الاحتلال الإسرائيلي عن جرائمة المتواصلة في القطاع.

0:00
  • المتحدث
    المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي (أرشيف)

صرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، بأنّ خطة الاحتلال الإسرائيلي الرامية إلى احتلال غزة عسكرياً وتهجير سكانها قسرياً، "تُشكّل دليلاً إضافياً على نية الكيان في ارتكاب تطهير عرقي وجريمة إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني"، مشدداً على أنّ إيران "تدين هذه الخطوة بأشد العبارات".

وأضاف بقائي أنّ الأمم المتحدة "تتحمّل مسؤولية مباشرة في وقف الأعمال الإجرامية التي تمارسها إسرائيل"، مؤكداً أنّ على المنظمة الدولية إجبار الكيان الإسرائيلي على وقف الإبادة الجماعية، والعمل فوراً على إرسال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى غزة لإنهاء الكارثة التي "هزّت أسس القانون والمعايير والأخلاق في الحضارة الإنسانية".

وفي هذا السياق، دعا بقائي الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، والمملكة العربية السعودية بصفتها الدولة المضيفة، وتركيا بصفتها رئيسة مجلس وزراء المنظمة، إلى عقد اجتماع طارئ، وحثّ على تحرك جماعي للدول الإسلامية من أجل دعم الشعب الفلسطيني المظلوم في وجه العدوان المتواصل.

وفي وقتٍ سابق، أقرّ "الكابينت" السياسي - الأمني الإسرائيلي، بأغلبية الأصوات، خطة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، والتي تتضمن استعداد "الجيش" الإسرائيلي لـ"السيطرة" على مدينة غزة، شمالي القطاع.

وتنصّ الخطة على 5 مبادئ أساسية لإنهاء الحرب، تبدأ بـ"تجريد حركة حماس" من سلاحها، ثم إعادة جميع الأسرى سواء كانوا أحياء أم موتى، يلي ذلك تجريد قطاع غزة بالكامل من الأسلحة، وفرض سيطرة أمنية إسرائيلية عليه، وصولاً إلى إقامة حكم مدني بديل لا يتبع لا لحماس ولا للسلطة الفلسطينية.

اقرأ أيضاً: إيران ومصر تدعوان إلى تحرّك فعّال لوقف الإبادة في غزة والاعتداءات الإسرائيلية على لبنان

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.