إيران تدين عدوان الاحتلال على جنوب لبنان وتحمل واشنطن المسؤولية
وزارة الخارجية الإيرانية تدين العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان، وتطالب المجتمع الدولي باتخاذ خطوات "حازمة وملموسة" لوقف الجرائم الإسرائيلية ومحاسبة الكيان على انتهاكاته.
-
المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي (وكالة ارنا)
دان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، بأشدّ العبارات العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان، واصفاً الهجمات بأنّها "انتهاكٌ جسيم للقوانين والأعراف الدولية".
وأشار بقائي إلى أنّ الولايات المتحدة تتحمّل "مسؤولية مباشرة" في استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان ودول أخرى في المنطقة، نتيجة دعمها السياسي والعسكري للاحتلال.
كما استنكر صمت الدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار تجاه الخروقات الإسرائيلية المتكررة، معتبراً أنّ هذا الموقف يتيح للاحتلال الاستمرار في عدوانه بلا محاسبة.
وطالب بقائي المجتمع الدولي باتخاذ خطوات "حازمة وملموسة" لوقف الجرائم الإسرائيلية ومحاسبة الكيان على انتهاكاته، مؤكداً "تضامن طهران الكامل مع لبنان، شعباً ومقاومة وحكومة"، في مواجهة الاعتداءات المتصاعدة.
واليوم، واصل الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاته لإعلان وقف إطلاق النار في لبنان، وشنّ اعتداءات على قرى عدّة، وهي: طيرفلسيه، عيناثا، شحور، ودير كيفا، وكذلك، ارتقى شهيد وأصيب 11 مواطناً في عدوان للاحتلال الإسرائيلي استهدف بلدة الطيري، قضاء بنت جبيل، جنوب لبنان.
ومساء أمس، ارتقى 14 شهيداً من جراء اعتداء إسرائيلي بغارة استهدفت مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا جنوبي لبنان.
سجلّ واشنطن حافل بخرق الالتزامات
وصرّح بقائي بأنّه لا توجد حالياً أي مفاوضات بين إيران والولايات المتحدة، مشيراً إلى "سجلّ الولايات المتحدة الحافل بخرق الالتزامات والطلبات المبالغ فيها".
كذلك، لفت إلى أنّ وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقتشي أكّد مراراً أنّ التفاوض مع طرف لا يؤمن بطبيعة المفاوضات الثنائية، بل يتباهى علناً بأعماله العدوانية ضد إيران وقتله أبناء الشعب الإيراني، ويسعى بوضوح لفرض إملاءاته، هو أمرٌ لا مبرر منطقياً له".
رسالة طهران للرياض كانت ذات طابع ثنائي بحت
وفي ردّه على سؤال آخر حول الرسالة التي وجّهها رئيس الجمهورية الإيرانية إلى ولي عهد السعودية محمد بن سلمان، وعلاقتها بزيارة ابن سلمان للولايات المتحدة، أوضح بقائي أنّ الرسالة كانت "ثنائية بحتة"، وتتعلق بالشكر على تسهيلات موسم الحج الماضي، والتشديد على مواصلة التعاون لإنجاح الموسم المقبل، نافياً أيّ ارتباط لها بزيارة ولي العهد السعودي للولايات المتحدة.