إيران تدين قرار الدول الأوروبية إلغاء اتفاقيات الخدمات الجوية معها

المتحدّث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، يدين فرض عقوبات على شركة "إيران إير"، ويرفض جميع المزاعم بشأن بيع إيران صواريخ باليستية لروسيا.

0:00
  • المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني (أرشيف)
    المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني (أرشيف)

دان المتحدّث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، اليوم الثلاثاء، قرار الدول الأوروبية إلغاء الاتفاقيات الثنائية للخدمات الجوية مع إيران، وفرض عقوبات على شركة "إيران إير" بحجة التدخّل في الصراع بين أوكرانيا وروسيا.

وعلّق كنعاني على قرار الترويكا الأوروبية (بريطانيا وفرنسا وألمانيا)، قائلاً إنّ "القرار يأتي استمراراً لسياسة الارهاب الاقتصادي ضد الشعب الإيراني، وسيُواجه بالمثل حتماً".

ورفض كنعاني جميع المزاعم بشأن بيع إيران صواريخ باليستية لروسيا، مصنفاً هذه "المزاعم في خانة الأخبار المضللة والكاذبة".

وأكّد أنّ "نشر هذه الأكاذيب يجب ألّا يحرف أنظار المجتمع الدولي عن مسؤوليته تجاه وقف آلة الحرب والقتل الجماعي للكيان الصهيوني في فلسطين، وإجباره على تحمّل مسؤولياته".

عداء مستمر لطهران

وتأتي تصريحات كنعاني على خلفية إعلان الترويكا الأوروبية، عبر عدّة بيانات، إلغاء الاتفاقيات الثنائية في مجال الخدمات الجوية مع إيران.

وأعلنت الحكومة البريطانية، في بيان، اليوم، تدابير جديدة ضد إيران وروسيا "في أعقاب نقل النظام الإيراني صواريخ باليستية إلى روسيا من أجل استخدامها في ساحة المعركة في أوكرانيا".

وأضاف بيان المملكة المتحدة أنه "بالتنسيق مع شركائنا الدوليين، ستلغي المملكة المتحدة ترتيبات الخدمات الجوية الثنائية مع إيران، الأمر الذي سيقيّد قُدرة الخطوط الجوية الإيرانية على الطيران إلى المملكة المتحدة".

وقالت وزيرة النقل، لويز هايغ، وفقاً للبيان: "سنواصل استخدام كل وسيلة متاحة لنا للضغط على إيران لإنهاء دعمها للغزو غير القانوني الذي قاده الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ولهذا السبب، بدأنا إنهاء جميع الخدمات الجوية المباشرة بين المملكة المتحدة وإيران".

ونشرت وزارة الخارجية الألمانية بياناً قالت فيه إنّها "سنتخذ خطواتٍ فورية لإلغاء اتفاقيات الخدمات الجوية الثنائية مع إيران"، مضيفةً أنّها "ستفرض عقوبات على أشخاص وكيانات وأفراد متورطين في برنامج الصواريخ الباليستية ونقل الأسلحة إلى روسيا".

وادعت وسائل إعلام أميركية، قبل أيام، أنّ إيران زودت روسيا بصواريخ باليستية قصيرة المدى، لاستخدامها في العمليات القتالية في أوكرانيا.

وسبق أن نفت وزارة الخارجية الإيرانية ارتباط التعاون الثنائي بين إيران وروسيا بالصراع في أوكرانيا، مؤكدةً أنّ الادعاءات من هذا القبيل لها أهداف سياسية "متحيّزة".

وتأتي هذه الاتهامات، عقب تأكيد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، خلال اجتماع بالمسؤولين الغربيين، في وقتٍ سابق، في قاعدة "رامشتاين" الجوية في ألمانيا، أنّ "أوكرانيا تواجه صعوبات كبيرة في مواجهة الصواريخ الروسية وهجمات الطائرات المُسيّرة".

ومنذ بدء الحرب في أوكرانيا، في فبراير/شباط 2022، تواجه إيران ادعاءاتٍ واتهامات أميركية وأوروبية بتزويد روسيا بمُسيّرات قتالية. وفي الآونة الأخيرة، أضيفت إلى هذه التهمة اتهامات أخرى بإرسال صواريخ باليستية ومستشارين عسكريين. 

اقرأ أيضاً: إيران ترفض الادعاءات الغربية بشأن تزويد روسيا بالأسلحة: اتهامات مضللة ولا أساس لها

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك