قيادات إيرانية للميادين: نرفض التفاوض تحت التهديد.. سنرد على أي تصعيد أميركي
مسؤولون إيرانيون يؤكدون أن إيران ترفض المفاوضات تحت الضغط أو التهديدات، مع التشديد على استعداد طهران للرد بشكل حازم على أي تهديدات.
-
إيرانيون يرددون هتافات رافضة للهيمنة الأميركية بالقرب من ساحة آزادي في طهران (رويترز)
قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقتشي، في تصريح خاص للميادين، إن نافذة الدبلوماسية تبقى مفتوحة دائماً، مؤكداً أنه ما زال هناك مجال للمفاوضات، ولكن بشرط أن تتم من دون ضغوط أو تهديدات.
وعلى هامش اجتماع قائد الثورة والجمهورية مع سفراء الدول الإسلامية بمناسبة عيد الفطر، أضاف عراقتشي أنه "لن ندخل في مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة تحت الضغط"، مؤكداً أن الدبلوماسية يجب أن تتم وفق مبدأ المساواة، بعيداً من أي تهديدات أو ضغوط.
وأشار عراقتشي إلى أن إيران تملك منطقاً خاصاً للمحادثات وستعرضه في الوقت والمكان المناسبين، موضحاً أن بلاده ترفض الدخول في مفاوضات مباشرة مع واشنطن.
"نستطيع إلحاق ضرر كبير بالولايات المتحدة في البحار"
من جهة أخرى، أكد نائب قائد حرس الثورة، العميد علي فدوي، في تصريحات له أن إيران سترد بشكلٍ يتناسب مع أي تهديدات قد تتعرض لها. وأوضح أن قوات الحرس الثوري تتطلع إلى أي مواجهة مع الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن القوة الإيرانية اليوم تفوق بكثير قوتها في الثمانينيات.
وأكد فدوي أن إيران تملك القدرة على إلحاق ضرر كبير بالولايات المتحدة في البحار، مشيراً إلى أن مضيق هرمز الذي تسيطر عليه إيران يُعدّ شرياناً حيوياً لحركة النفط، إذ يمر عبره 40% من صادرات النفط العالمية.
ولفت إلى أن المضيق كان وما زال في يد إيران، وأنه سيظل كذلك في المستقبل، مشدداً على أن الولايات المتحدة لن تجرؤ على ارتكاب أي خطأ في المنطقة.
وأشار إلى أنه " كان لدى الولايات المتحدة رئيس أكثر جنوناً من دونالد ترامب وهو رونالد ريغان، وحينها قمنا بالرد على الاعتداءات الأميركية في الخليج آنذاك واستهدفنا بارجتهم ومروحياتهم".
ودعا فدوي دول العالم إلى أخذ العبرة من سياسة الولايات المتحدة الجنونية، محذراً من أن الضرر لا يقتصر على أميركا فقط بل يشمل باقي دول العالم أيضاً.
"تهديدات ترامب مجرد مزاح أمام قوتنا"
وفي حديثه للميادين، أكد قائد القوة الجوفضائية في حرس الثورة، العميد علي حاجي زاده، أن تهديدات ترامب "أقرب إلى المزاح" بالنظر إلى انتشار القوات الأميركية في المنطقة، حيث تملك الولايات المتحدة أكثر من 10 قواعد عسكرية وتنشر أكثر من 50 ألف جندي في محيط إيران. وشدد حاجي زاده على أنه "من بيته من زجاج عليه ألا يرمي الآخرين بالحجارة"، داعياً الأميركيين إلى توخي الحذر.