إيران: المسيرات الشعبية الداعمة للجمهورية تتواصل في مختلف المحافظات

مسيرات شعبية في إيران، مناهضة لأعمال الشغب التي حصلت في الأيام الأخيرة، والمدعي العام في طهران، علي صالحي، يؤكد "التعامل بشكل حاسم مع كل من يريد أن يلحق الضرر بالأمن في إيران".

  • مسيرات شعبية في مختلف المدن الإيرانية تأييداً للجمهورية
    مسيرات شعبية في مختلف المدن الإيرانية تأييداً للجمهورية

يستمر الإيرانيون في مسيراتهم الشعبية من مختلف المحافظات الإيرانية تأييداً للجمهورية الإسلامية، ورفضاً لأعمال الشغب التي شهدتها بعض المدن الإيرانية في الأيام الأخيرة، والتي تخللتها إهانة المقدسات والقرآن الكريم، والاعتداء على الممتلكات العامة.

وردد المشاركون هتافات منددة بأعمال الشغب الأخيرة، ورافضة لهذه الأعمال، وطالبوا الشرطة والقضاء باتخاذ إجراءات حاسمة. وفي هذا السياق، قال المدعي العام في طهران علي صالحي، إن "الأمن والاستقرار أولوية السلطات القضائية، ومن يُرِد أن يلحق الضرر بالأمن، فسنتعامل معه بشكل حاسم".

وشملت المسيرات مُدناً عديدة، هي: طهران، أصفهان، كاشان، شيراز، مازندران، ياسوج، بندر عباس، قم، قزوين، جيلان، بجنورد.. ومدن أخرى.

وجاء في بيان ختامي عن المتظاهرين في طهران، رفض أي أعمال شغب وتخريب ضد مصالح الشعب الإيراني. 

"تضخيم إعلامي لما يجري في إيران"

وقال الباحث في الشؤون السياسية أحمد عبد الرحمن للميادين إن "هناك دوراً إماراتياً وسعودياً في افتعال الفتنة في إيران، والأخطر هو الدور الإسرائيلي"، مؤكداً أن "السبب الرئيسي وراء افتعال الاضطرابات في إيران هو دعمها للمقاومة في فلسطين".

وفي السياق، رأى الخبير في الشؤون الاستراتيجية، مسعود أسد اللهي، أن "المسيرات الحاشدة اليوم في طهران وغيرها ستشكل نهاية لأعمال الشغب التي شهدتها بعض المدن". 

وقال أسد اللهي للميادين إن "وسائل الإعلام الخارجية ومواقع التواصل تشن حملة لتضخيم ما يجري في إيران، وهو غير صحيح، وكلّه افتراءات"، مشيراً إلى أنه "ظهر في الصور التي تبثها حتى مواقع المعارضة أن التظاهرات التي شهدت أعمال شغب لم تجمع أكثر من عدة مئات".

كما لفت إلى أن "المدارس والجامعات الإيرانية فتحت أبوابها أمس، ولم تتأثر بأعمال الشغب". 

وأفادت وكالة "تسنيم"، أمس السبت، بتراجع التجمعات الاحتجاجية بنسبة 90% ليلة  الجمعة في أغلب أنحاء إيران، بعد خروج المسيرات الداعمة للنظام. 

إعلام إسرائيلي: للأسف الشديد.. إيران نجحت في إطفاء موجة الاحتجاجات

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ "السلطات في إيران نجحت في إطفاء موجة الاحتجاجات، إذ إنّ هناك تراجعاً واضحاً جداً في حجمها وقوتها"، مشيرةً إلى أنّ "الجهود الأميركية لم تنفع". 

وقال معلق الشؤون العربية في "القناة الـ12" الإسرائيلية، إيهود يعري: "للأسف الشديد، نجحت السلطات في إيران في وضع بطانية ثقيلة (بمعنى إطفائها) على موجة الاحتجاجات التي شملت مدناً إيرانية، والتي تضمّنت هجمات ضد مراكز حكومية، وهجمات مع زجاجات حارقة ضد قوات الباسيج التي تفرّق التظاهرات".

اقرأ أيضاً: حروب الظل لا تنتهي.. "الموت لإسرائيل" في طهران يبدد أحلام "تل أبيب"

وأشار الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، أمس السبت، أنه يجب "التفريق بين الاحتجاجات وبين الإخلال بأمن البلاد"، موجهاً السلطات "بضرورة التعامل بحزم مع مثيري الشغب".

والجدير بالذكر أن النيابة العامة في مدينة ساري التابعة لمحافظة مازندران شمال إيران، اعتقلت عناصر تابعين لتنظيم "داعش" وحزب "الكوملة"، خلال أعمال الشغب الأخيرة في المدينة.

وانطلقت مسيرات حاشدة في طهران ومدن إيرانية، الجمعة، رافعةً شعارات داعمة للجمهورية الإسلامية، ورافضة لتظاهرات الشغب التي استغلت حادثة وفاة الشابة مهسا أميني، والتي أوقعت قتلى وجرحى في صفوف قوى الأمن والمدنيين.

اقرأ أيضاً: الداخلية الإيرانية: المعاينات الطبية تؤكد أنّ مهسا أميني لم تتعرض للضرب

وقال والد الشابة الإيرانية مهسا أميني إنّ تظاهرات الشغب المقامة في مدن إيرانية عقب وفاة ابنته "ليس لها علاقة" بالعائلة، و"لم تكن من أجلنا"، مشيراً إلى أنّه وعائلة مهسا "غير راضين عن هذه الأمور".

وقبل أيام، نشرت الشرطة الإيرانية مقطع فيديو التقطته كاميرات المراقبة يوثّق اللحظات الأخيرة للشابة أميني في مركز الشرطة. وقالت شرطة طهران إنّ اللقطات تُثبت عدم تعرّض أميني، البالغة من العمر 22 عاماً، لأي عنف أو إيذاء جسدي. 

اخترنا لك