استطلاع رأي: 45% من الأستراليين يؤيّدون اعتراف بلادهم بدولة فلسطينية

استطلاع رأي يظهر أنّ 45% يؤيّدون اعتراف أستراليا بدولة فلسطينية، ما دفع الحكومة إلى الإعلان عن عزمها الاعتراف بالدولة.

0:00
  • مظاهرة في مدينة سيدني الأسترالية دعماً لقطاع غزة (أرشيفية)
    تظاهرة في مدينة سيدني الأسترالية دعماً لقطاع غزة (أرشيفية)

أظهر استطلاع رأي أجراه مركز "DemosAU"، في آب/أغسطس الجاري، أنّ 45% يؤيّدون اعتراف أستراليا بدولة فلسطينية قبل التوصّل إلى اتفاق سلام تفاوضي، بينما يعارضه 23%، وقد ارتفع هذا التأييد من 35% في العام السابق.

وذكرت صحيفة "سيدني مورنينغ هيرالد"، إحدى أبرز الصحف الأسترالية، في افتتاحية لها هذا الشهر، أنّ التعاطف الشعبي مع "إسرائيل" في أستراليا بدأ "يتأكّل بسرعة بمجرّد أن اجتاح شبح المجاعة المروّع غزة".

من جهته، قال تشارلز ميلر، المحاضر في العلاقات الدولية بالجامعة الوطنية الأسترالية، إنّ صور غزة عزّزت عزيمة المشرّعين، مضيفاً "أعتقد أنها غيّرت آراء الكثير من صانعي السياسات في أستراليا، كما حدث في دول أخرى".

في غضون ذلك، تشهد العلاقات بين كانيبرا والاحتلال الإسرائيلي توتراً كبيراً، خصوصاً بعد الاعتراف الأسترالي بالدولة الفلسطينية، في 11 آب/أغسطس الجاري.

وجاء قرار أستراليا الاعتراف بدولة فلسطينية بعد أن لمست الحكومة تحوّلاً كبيراً في الموقف الداخلي تجاه حرب غزة.

على أثر ذلك، تبادل كلا الطرفين الانتقادات اللاذعة، حيث شنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هجوماً شخصياً على رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، وأُلغيت تأشيرات دبلوماسيين أستراليين يعملون في الضفة الغربية، فيما مُنع نائب في "الكنيست" الإسرائيلي من دخول أستراليا.

وقد أثارت التداعيات السياسية قلق المجلس التنفيذي لليهود الأستراليين، وهي منظّمة جامعة لأكثر من 200 منظّمة يهودية، والذي أرسل رسائل إلى ألبانيز ونتنياهو، قبل يومين، حثّهما فيها على تهدئة التوترات.

اقرأ أيضاً: أستراليا: آلاف يتظاهرون عند جسر سيدني دعماً لغزة وتنديداً بتجويعها

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.