الأسد يهنئ السيسي بذكرى الـ30 من يونيو.. ماذا في دلالات المحادثة الهاتفية؟

مديرة مكتب الميادين في سوريا تناولت دلالات حديث الرئيس السوري بشار الأسد، خلال اتصاله بنظيره المصري عبد الفتاح السيسي.

0:00
  • الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي، والسوري بشار الأسد خلال القمة العربية في السعودية
    الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي، والسوري بشار الأسد خلال القمة العربية، عام 2023، في السعودية (رويترز)

أجرى الرئيس السوري، بشار الأسد، اليوم السبت، اتصالاً هاتفياً بنظيره المصري، عبد الفتاح السيسي، مهنئاً إياه بحلول مناسبة ذكرى ثورة 30 يونيو.

وتناولت مديرة مكتب الميادين  في سوريا، ديما ناصيف، دلالات حديث الرئيس الأسد، موضحةً أنّ رسالته مفادها أنّه "لا يمكن الوقوع في الفخ الإخواني، ولا قبول هذا التنظيم شريكاً في أي مستوى".

وقالت إنّ "استثنائية إرسال هذه الرسالة، عبر المصطلحات التي تضمّنتها في هذا التوقيت تحديداً، تشير إلى أنها ردّ على كل حديثٍ في الأروقة السياسية عن تقارب سوري - تركي".

ولفتت ناصيف إلى أنّ هذه الرسالة تُعَدّ الأولى، التي يبرق فيها الأسد إلى السيسي، في هذه المناسبة، مؤكدةً أنها مناسبة "جنّبت مصر الوقوع في فخّ التطرّف".

وذكرت أنّ الأسد طرح تساؤلاً: ماذا لو وقعت دمشق أو القاهرة في هذا الفخ؟ كيف كان حال الدولتين مع ما تمتلكانه من أهمية في رسم مشهد المنطقة؟".

وأشارت إلى أنّ ما يُفهَم من رسالة الرئيس السوري، هو "إعادة تأكيده أنّ ذلك كان يمكن أنّ يذهب بالمنطقة إلى مستوى سيئ. وبالتالي، فإنّ التصدي الشعبي المصري والسوري كان مهماً من ناحية إسقاط هذا المخطط".

وهنّأ الأسد السيسي بهذه الذكرى، قائلاً إنّ هذه الثورة "أعادت مصر إلى مكانها الطبيعي، الذي يعبّر عن ثقافة الشعب المصري وقيمه ومفاهيمه". 

وتطرق الرئيسان، في  الاتصال الهاتفي، إلى مستجدات الأوضاع الإقليمية، إذ تبادلا الرؤى بشأن خطورة التصعيد الذي تشهده المنطقة، وضرورة تجنّب اتساع رقعة الصراع وحفظ الأمن والاستقرار الإقليميين، مع التشديد على الرفض التام لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية أو تهجير الفلسطينيين.

وأكد السيسي، في هذا الإطار، مواصلة مصر جهودها الرامية إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية بصورة مستدامة، وبالكميات التي تلبّي احتياجات الفلسطينيين، مع استمرار "الدفع في اتجاه إنفاذ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".

اقرأ أيضاً: مصر وسوريا.. جناحان لطائر واحد

اخترنا لك