الأمم المتحدة: "أم-23" والقوات الكونغولية ربما ارتكبتا "جرائم حرب" في الكونغو

مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يقول إن "أم-23" والقوات الكونغولية وجماعات أخرى ارتكبوا انتهاكات في شرق الكونغو قد يرقى بعضها لمستوى "جرائم حرب".

0:00
  • امرأتان تحملان الطعام قرب مخيم كانياروشينيا في كيبومبا بإقليم نيراغونغو في مقاطعة شمال كيفو في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية (رويترز)
    امرأتان تسيران قرب مدفع حربي مدمّر قرب مخيم كانياروشينيا في كيبومبا بإقليم نيراغونغو في مقاطعة شمال كيفو في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية (رويترز)

أعلن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة، أنّ "جماعة أم-23 المتمردة المدعومة من رواندا والقوات المسلحة الكونغولية وجماعات مسلحة أخرى ارتكبت انتهاكات خطرة لحقوق الإنسان في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية بعضها قد يرقى إلى جرائم حرب".

وقال التقرير الجديد، الذي صدر عن بعثة تقصّي الحقائق التابعة لمفوّضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بحسب "رويترز"، إنّ "حركة أم-23 نفّذت عمليات إعدام بإجراءات موجزة وتعذيب واختفاء قسري، وهو ما قد يرقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية، فضلاً عن جرائم الحرب بما في ذلك القتل العمد واحتجاز الرهائن".

وأشار التقرير إلى أن "أم-23" تلقت تدريبات ودعماً عملياتياً من قوات الدفاع الرواندية، وكانت هناك مزاعم موثوقة بوجود سري لأفراد من قوات الدفاع الرواندية داخل حركة أم-23".

ووجد التقرير أيضاً أنّ القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية والجماعات المسلحة التابعة لها ارتكبت انتهاكات، بما في ذلك الاغتصاب الجماعي والقتل المتعمّد للمدنيين والنهب، خلال الفترة الممتدة بين شهري كانون الثاني/يناير وشباط/فبراير الماضيين.

بدوره، قال المفوّض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، في بيان، إن "الفظائع الموصوفة في هذا التقرير مروّعة"، داعياً إلى "محاسبة قاتلي الضحايا".

وكانت حركة "أم-23" سيطرت على غوما، أكبر مدن شرق الكونغو، في شهر كانون الثاني/يناير الماضي، وقد أسفر القتال عن مقتل الآلاف ونزوح مئات الآلاف هذا العام، ما زاد من خطر اندلاع حرب شاملة في منطقة غنية بالمعادن المهمة.

اقرأ أيضاً: "بعد هجمات المتمردين.. النساء الكونغوليات يلجأن للعمل في التعدين من أجل البقاء"