الأمم المتحدة: أكثر من 400 ألف سوري نزحوا بعد الحرب نتيجة العنف الطائفي

الأمم المتحدة تؤكد أن أكثر من 400 ألف سوري نزحوا من بيوتهم خلال العام الذي أعقب انتهاء الحرب، نتيجة العنف الطائفي وأعمال الانتقام والنزاعات على الممتلكات.

0:00
  • الأمم المتحدة: أكثر من 400 ألف سوري نزحوا بعد الحرب نتيجة العنف الطائفي
    سيارات متضررة بسبب أحداث العنف في جبلة - سوريا في 12 مارس

أكدت الأمم المتحدة أن أكثر من 400 ألف سوري نزحوا من بيوتهم خلال العام الذي أعقب انتهاء الحرب، نتيجة العنف الطائفي وأعمال الانتقام والنزاعات على الممتلكات.

وقالت: "جلبت المرحلة الانتقالية الصعبة التي تمر بها البلاد نحو قيادة جديدة، موجات جديدة من النزوح، مدفوعة بأعمال انتقامية، وعنف طائفي، ونزاعات عقارية عمرها عقود، واحتلال إسرائيلي لأراضٍ في جنوب سوريا".

ووفقاً للأمم المتحدة، نزح أكثر من 430 ألف شخص في سوريا حديثاً بين كانون الأول/ديسمبر 2024 وتموز/يوليو 2025، ولم تسلم أي جماعة من بين المجموعات الدينية والعرقية المتنوعة في البلاد من هذه الاضطرابات التي امتدت عبر مناطق متعددة.

وأوضحت أن أكبر عمليات النزوح وقعت في محافظة السويداء الجنوبية، حيث اندلعت اشتباكات دامية خلال فصل الصيف.

ووفقاً للشبكة السورية لحقوق الإنسان، قُتل أكثر من 1300 شخص في أعمال العنف، من بينهم ما يقارب 400 مدني، معظمهم من الدروز، وقدّمت مجموعة مراقبة أخرى تقديرات أعلى لعدد القتلى.

وتحققت صحيفة "نيويورك تايمز" من أن قوات الأمن الحكومية، نفذت إعداماً واحداً على الأقل بحق مدني درزي، ووثقت 4 حالات إعدام أخرى لمدنيين دروز، بعضها على يد رجال يرتدون زياً عسكرياً.

وقد أجبرت موجات عنف أخرى، مماثلة لتلك التي شهدتها السويداء، والعديد منها ناجم عن التوترات الطائفية، عشرات الآلاف من السوريين على مغادرة منازلهم منذ انتقال السلطة في كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي، كما تُعزى بعض حالات النزوح إلى النزاعات على الأراضي وملكية العقارات.

ووفقاً لوكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، نزح أكثر من 12 مليون شخص من أصل 23 مليون نسمة كانوا يشكلون عدد سكان سوريا قبل الحرب، إما داخلياً أو خارجياً خلال الحرب السابقة.

ومنذ إطاحة الرئيس السابق، عاد ما لا يقل عن 2.8 مليون منهم، وفقاً للأمم المتحدة.

اقرأ أيضاً: ارتفاع معدلات العنف في سوريا: قتلى وخطف وفوضى أمنية مستمرة