الأمم المتحدة: الحروب شرّدت ملايين الأشخاص مع انخفاض تمويل المساعدات
مفوّضية شؤون اللاجئين تقول إنّ عدد النازحين بسبب الحرب والاضطهاد حول العالم تجاوز 122 مليوناً في العام الحالي نتيجة فشل حلّ النزاعات المستمرة في بلدان مثل السودان وأوكرانيا.
-
نازحون يركبون عربة تجرّها حيوانات في أعقاب هجمات "الدعم السريع" على مخيم زمزم للنازحين في شمال دارفور في السودان (رويترز)
أعلنت مفوّضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم الخميس، أنّ "عدد النازحين بسبب الحرب والاضطهاد حول العالم تجاوز 122 مليوناً هذا العام، نتيجةً للفشل في حلّ النزاعات المستمرة منذ سنوات، كتلك الدائرة في السودان وأوكرانيا".
وأشارت المفوّضية إلى أن "التمويل المخصّص لمساعدة اللاجئين قد انخفض إلى مستويات عام 2015".
ووفقاً لتقرير صادر عن مفوّض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، فقد "زاد عدد النازحين عالمياً بأكثر من مليوني شخص بحلول نهاية نيسان/أبريل 2025 مقارنةً بالعام السابق". وعزت المفوّضية هذا الارتفاع إلى "النزاعات الكبرى في السودان وميانمار وأوكرانيا، والفشل المستمر في وقف القتال".
وقال غراندي، في بيانٍ مُرفق بالتقرير بحسب ما ذكرت وكالة "رويترز": "نعيش في زمن يشهد تقلّباتٍ شديدة في العلاقات الدولية، حيث تخلق الحروب الحديثة مشهداً هشّاً ومُروّعاً يتسم بمعاناة إنسانية حادة".
ويشكو العاملون في المجال الإنساني من أنّ "غياب القيادة السياسية في التوسّط في اتفاقيات السلام يُطيل أمد النزاعات ويُرهق منظمات الإغاثة التي تسعى إلى معالجة آثارها. ويأتي ارتفاع أعداد النازحين في الوقت الذي انخفض فيه التمويل المخصّص لمساعدتهم إلى مستويات عام 2015، عندما كان إجمالي عدد اللاجئين حول العالم نحو نصف مستوياته الحالية"، وفقاً للمفوّضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
ووصفت المفوّضية التخفيضات بأنها "قاسية ومتواصلة"، وقالت إنّ "الوضع لا يُحتمل ما يجعل اللاجئين وغيرهم عرضة للخطر".