الأمم المتحدة: الميليشيات تعرقل وصول المساعدات في السودان

تقرير منظمة "أوتشا" الأممية يحذّر من أن العقبات البيروقراطية، التي يفرضها "جيش تحرير السودان - محمد نور" و"الدعم السريع"، تعوّق، بصورة كبيرة، وصول المساعدات الإنسانية الحيوية إلى المدنيين في المناطق المتضررة من الحرب.

  • الأمم المتحدة: عراقيل بيروقراطية تضعها
    لاجئون سودانيون (أرشيفية - وكالات)

حذر تقرير حديث صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان، "أوتشا"، من أن العقبات البيروقراطية، التي يفرضها "جيش تحرير السودان"، بقيادة عبد الواحد محمد نور، وقوات "الدعم السريع"، تعوّق، بصورة كبيرة، وصول المساعدات الإنسانية الحيوية إلى المدنيين في المناطق المتضررة من الحرب.

وكشف التقرير عن إجراءات تفرضها حركة "تحرير السودان - محمد نور" في المناطق التي تسيطر عليها تشمل التسجيلات الإلزامية، وتصاريح السفر، والرسوم المفروضة من جانب الطرفين.

وأوضح التقرير أن "هذه الإجراءات تتسبب بتأخير العمليات الإنسانية المخططة وتعطيلها"، الأمر الذي يفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد.

وسلط التقرير الضوء على المتطلبات البيروقراطية الإضافية، التي تفرضها الوكالة السودانية للإغاثة والعمليات الإنسانية (SARHO) التابعة لقوات "الدعم السريع"، ولاسيما في دارفور، الأمر الذي يزيد في تعقيد الوضع في منطقة تعاني أصلاً أزمة إنسانية حادة.

وتأسست الوكالة السودانية للإغاثة والعمليات الإنسانية، في شهر آب/أغسطس من عام 2023، بهدف تنظيم العمل الإنساني في مناطق سيطرة "تحرير السودان - محمد نور" و"الدعم السريع".

وحذّر مكتب "أوتشا" من أن "هذه العراقيل قد تشجع جماعات مسلحة أخرى على فرض قيود مماثلة، الأمر الذي قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في جميع أنحاء السودان".

ودعا التقرير إلى "حوار عاجل بين وكالات الإغاثة والسلطات المعنية لمعالجة هذه القضايا"، مؤكداً أهمية "التمسك بالمبادئ الإنسانية وضمان إيصال المساعدات على أساس الحاجة فقط، من دون أي تدخل سياسي أو تدخل عسكري".

اقرأ أيضاً: السودان: استهداف مبنى لمنظمة "أطباء بلا حدود" في أم درمان

اخترنا لك