الاحتلال يكثف عدوانه على خان يونس ومدينة غزة.. وجلّ الشهداء نساء وأطفال

شهداء وجرحى جرّاء القصف المدفعي العنيف والغارات التي يشنّها الاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة، وخصوصاً في خان يونس ودير البلح ومدينة غزة.

  • سحابة دخان سوداء ضخمة جراء تكثيف الاحتلال القصف المدفعي والغارات العنيفة المركزة على مناطق متفرقة في قطاع غزة (أ ف ب)
    سحابة دخان سوداء ضخمة جراء تكثيف الاحتلال القصف المدفعي والغارات العنيفة المركزة على مناطق متفرقة في قطاع غزة (أ ف ب)

أفاد مراسل الميادين في غزة، بأنّ الاحتلال الإسرائيلي يكثف من قصفه المدفعي الثقيل على مختلف مناطق القطاع.

وأشار مراسلنا إلى أنّ القصف الإسرائيلي العنيف تركّز على منازل عدة وسط وشرق خان يونس جنوبي القطاع، ورفح، والمنطقة الوسطى وخصوصاً مدينة غزة.

ولفت مراسلنا إلى وصول شهداء وجرحى إلى مستشفى شهداء الأقصى، من جراء قصف الاحتلال لكلية العلوم والتكنولوجيا شرقي خان يونس، وأنّ جلّ الجثامين تعود لأطفال ونساء.

كما لفت إلى استشهاد طفلين بصاروخ من طائرات الاحتلال خلال قيادتهما لدراجة هوائية في شارع جلال في خان يونس. 

وأفاد مراسلنا أيضاً باستشهاد عدد كبير من الجرحى على الطرقات في شمال غزة، بسبب عجزهم عن الوصول إلى المستشفيات، موضحاً أنّ الوضع بات كارثياً والسكان أقاموا مقبرة جماعية في سوق جباليا، شمالي غزة.

هذا وأصيب عدد من المدنيين أيضاً جراء استهدافهم في شارع صلاح الدين قرب مصنع العودة في دير البلح وسط القطاع، إضافةً إلى إصابات باستهداف الاحتلال منزلاً غربي دير البلح ، وفق مراسل الميادين.

وبالنسبة إلى المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى القطاع، أفاد مراسل الميادين بأنّ عدداً قليلة من شاحنات المساعدات تدخل عبر معبر رفح، مشيراً إلى أنها تعتبر شحيحة جداً إزاء الاحتياجات الضخمة للسكان في المنطقة، واصفاً الأوضاع الانسانية بأنها باتت أكثر من كارثية على مختلف الصعد.

كما تحدّث مراسلنا عن خطر انتشار الأوبئة في القطاع، والأمراض الناجمة عن تلوث المياه، من جراء استهداف الاحتلال للبنى التحتية، واختلاط أنابيب مياه الصرف الصحي مع المياه.

وفجر اليوم، استشهد 6 مواطنين معظمهم أطفال، وأصيب عدد آخر بجروح مختلفة، بعد قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي شقة سكنية تعود لآل صبح في حي تل السلطان بمدينة رفح.

كما استشهد 5 مواطنين بينهم 3 أطفال في قصف إسرائيلي على منزل في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، كما وصل عدد من الإصابات إلى مستشفى شهداء الأقصى بعد قصف الاحتلال منزلاً في منطقة البصة بدير البلح وسط قطاع غزة.

ومساء أمس الأحد، استشهد 22 مواطناً في قصف إسرائيلي استهدف مربعاً سكنياً في مخيم المغازي وسط قطاع غزة.

وارتفع عدد الشهداء في قطاع غزة إلى 17997، بينما أُصيب 49.229 شخصاً، من جراء العدوان الإسرائيلي، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة في إحصائية أمس، حيث من المرجّح ارتفاع العدد جرّاء المجازر التي يرتكبها الاحتلال اليوم.

اقرأ أيضاً: المشهد الميداني في غزة.. بين عدوان إسرائيلي وصمود المقاومة

  • عائلات الشهداء يتدفقون إلى المستشفيات للتعرف على جثامين شهداء تعود لذويهم (أ ف ب)
    عائلات الشهداء يتدفقون إلى المستشفيات للتعرف على جثامين شهداء تعود لذويهم (أ ف ب)

وزارة الصحة الفلسطينية تناشد الفرق الطبية حول العالم 

وفي السياق، ناشدت  وزارة الصحة الفلسطينية الفرق الطبية حول العالم للوصول إلى قطاع غزة لانقاذ الجرحى.

وأكّدت أنّ الآلية المتبعة لخروج الجرحى من القطاع "مقيّدة وتسير ببطئ شديد"، و"ساهمت في قتل مئات الجرحى"، مطالبةً بـ"ايجاد آلية فاعلة وعاجلة لعلاجهم في الخارج".

وبالنسبة إلى حالة النزوح القسري باتجاه المناطق الغربية لخان يونس ورفح، دعت شركاء العمل الصحي إلى "إقامة نقاط طبية وعيادات متنقلة لتلبية الاحتاجات الصحية للنازحين".

وجددت الوزارة المطالبة لكافة الأطراف الدولية لـ"توفير ممر إنساني آمن" لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية والطبية والوقود إلى كافة مستشفيات قطاع غزة.

وطالبت كافة المؤسسات بـ"العمل الفوري" على توفير الاحتياجات الدوائية والوقود لتشغيل مجمع الشفاء الطبي، والذي يمثل "الأمل الوحيد" أمام حاجة الجرحى والمرضى شمالي غزة.

كما طالبت الفرق الطبية حول العالم كافة الدول والمؤسسات الصحية إلى "إقامة مستشفيات ميدانية في كافة مناطق قطاع غزة"، مستنكرة في نفس الوقت،  تعرّض المستشفى الميداني للقذائف الإسرائيلية، رغم أنّ مواقع المستشفيات الميدانية في القطاع معلومة ومحددة وتحمل شاراتها الرسمية. 

اقرأ أيضاً: "أونروا" تتهم "إسرائيل" بالتمهيد لتهجير جماعي للفلسطينيين من غزة

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك