الاحتلال يوافق على بناء مستوطنة في "بتير" الفلسطينية المدرجة على قائمة التراث العالمي

حكومة الاحتلال الإسرائيلي توافق على بناء مستوطنة جديدة في قرية بتير الفلسطينية المدرجة على قائمة "اليونسكو" للتراث العالمي.

0:00
  • قرية
    قرية "بتير" الفلسطينية المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي

أعلن وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، أمس الأربعاء، أنّ "إسرائيل" وافقت على بناء مستوطنة جديدة في منطقة قرية بتير الفلسطينية، المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، بالقرب من بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة.

وفي الأشهر الأخيرة، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي طريقاً يؤدي إلى القرية، ما أدّى إلى مضاعفة الوقت الذي يحتاجه الشخص للوصول إلى القدس التي لا تبعد سوى 10 كيلومترات عنها.

وقال سموتريتش الذي يرأس أيضاً الشؤون المدنية في وزارة "الأمن" الإسرائيلية، إنّ مكتبه "أنجز عمله ونشر خطة لمستوطنة نحال حيليتس الجديدة في غوش عتصيون"، وهي كتلة مستوطنات تقع جنوبي القدس المحتلة.

وأكّد: "لن يوقف أي قرار معادٍ لإسرائيل والصهيونية، تطوير المستوطنات"، بحسب تعبيره. وكتب على منصة (إكس): "سنواصل تطوير المستوطنات من أجل الحفاظ على أمن إسرائيل ومنع قيام دولة فلسطينية". 

ونددت منظمة "السلام الآن" الإسرائيلية المناهضة للاستيطان بالخطة، ووصفتها بأنها "هجوم شامل" على منطقة "تشتهر بمدرجاتها القديمة ونظم الري المتطورة، وتضم أدلّة على نشاط بشري من آلاف السنين".

وقالت المنظمة في بيان إنّ "هذه الإجراءات لا تؤدي فقط إلى تفتيت الأراضي الفلسطينية وحرمان مجتمعات كبيرة من تراثها الطبيعي والثقافي، بل تشكل أيضاً تهديداً وشيكاً لمنطقة تعتبر ذات قيمة ثقافية عالية للبشرية".

ومدرجات قرية بتير الزراعية القديمة مدعومة بجدران من الحجارة الجافة وبرك ري قديمة تجمع المياه المتدفقة من الينابيع، وقنوات الري القديمة التي عمرها أكثر من 2000 عام. وفيها عين ماء تعود إلى العصر الروماني تروي المدرجات حيث تزرع البندورة والذرة والباذنجان وكروم العنب وبساتين الزيتون.

وأكسبت هذه المدرجات قرية بتير إدراجها على قائمة التراث العالمي في العام 2014.

وأتت الموافقة على بناء المستوطنة الجديدة، في وقت تشهد الضفة الغربية والقدس اعتداءات متكررة من قوات الاحتلال على الفلسطينيين.

وتمّت الموافقة على المستوطنة الجديدة غداة إثارة وزير الأمن القومي اليميني إيتمار بن غفير تنديدات دولية، بعدما اقتحم آلاف المستوطنين ساحات المسجد الأقصى في القدس المحتلة.

وتعتبر جميع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة منذ العام 1967، غير قانونية بموجب القانون الدولي، بغضّ النظر عمّا إذا كان لديها تصريح تخطيط إسرائيلي أم لا. 

وتقع مستوطنة "نحال حيليتس" التي حصلت على موافقة أولية، مع أربع مستوطنات أخرى في حزيران/يونيو، بين مجمع مستوطنات "غوش عتصيون" شمال مدينة الخليل ومدينة بيت لحم الفلسطينية جنوبي القدس.

وتحتل "إسرائيل" الضفة الغربية منذ العام 1967 وقد أقامت فيها مستوطنات تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي. ويقيم نحو 490 ألف إسرائيلي في مستوطنات داخل الضفة الغربية البالغ عدد سكانها ثلاثة ملايين فلسطيني. ولا يشمل هذا العدد مستوطني القدس المحتلة.

اقرأ أيضاً:  تعرفوا على قرية بتير الفلسطينية المدرجة على قائمة التراث العالمي

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك