التعازي بشهيدي الميادين تتواصل: طلائع الاستشهاديين في معركة الوعي

المتضامنون مع قناة الميادين يستمرون بتقديم التعازي والتبريكات بارتقاء الزميلين الشهيدين فرح عمر وربيع معماري.

  • التعازي بشهيدي الميادين تتواصل
    التعازي بشهيدي الميادين تتواصل

يستمر المتضامنون مع شبكة الميادين الإعلامية بالتوافد إلى باحة القناة، في العاصمة اللبنانية بيروت، من أجل تقديم التبريكات بارتقاء الزميلين الشهيدين، المراسلة فرح عمر والمصوّر ربيع معماري.

ومن الباحة، أكد النائب في البرلمان اللبناني، طوني فرنجية، أنّ الشهيدين ارتقيا "فداءً لقضية سامية ودفاعاً عن الحرية، ومن أجل إظهار الصورة الحقيقية".

وأضاف: "لا صوت يعلو على صوت الشهادة"، مشدداً على أنّ الزميلين الشهيدين كانوا "أصحاب الكلمة الحرة".

بدوره، رأى عضو كتلة التنمية والتحرير في البرلمان اللبناني، محمد خواجة، أنّ "من الطبيعي أن تكون الميادين في مقدمة من يدفعون الضريبة الغالية، لكن هذا "لن يثنيها عن كشف الحقيقة والجرائم الإسرائيلية المتمادية".

وأشار إلى أنّ العاملين في الإعلام المقاوم "يتصدّرون قوافل الشهداء في غزة ولبنان".

من جهته، أكد المستشار السياسيّ للأمين العام لحزب الله، حسين الموسوي، أنّ "الميادين جبهة عالمية في مواجهة الصهيونية والدفاع عن الأمة".

وأضاف معزياً بالشهيدين أنّ تعمّد الاحتلال استهدافهما "يرفع من دور الميادين والعاملين في معركة الأمة"، مع تأكيده أنّ "هذه الجبهة لن تنكسر".

أما أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين  (المرابطون)، مصطفى حمدان، فشدّد على أنّ شهيدي الميادين هما "طلائع الاستشهاديين في معركة الوعي، التي تتساوى بأهميتها مع المعركة الاستراتيجية العسكرية التي تحدث في غزة".

ولفت إلى أنّ رمزية استشهاد فرح وربيع تكمن في أنّهم "شهيدان في معركة الوعي، التي يبدع فيها الجيل الشاب، كما يبدع الشباب المقاوم في المواجهة على أرض فلسطين، بعد أن راهن الجميع على أنّه جيل السلام".

وشدّد العضو في البرلمان اللبناني، النائب فيصل كرامي، على الوقوف في "صف واحد مع المقاومة، في المؤامرة الأميركية - الصهيونية".

وتابع: "ستبقى المقاومة شعلة الحرية في المنطقة، والسبيل الوحيد لتحرير الأرض والمقدسات". 

ورأى أستاذ العلوم السياسية في الجامعة اللبنانية، الشيخ صادق النابلسي، "حرب الرواية تُدار بموازاة العسكرية في الميدان"، وأنّ "الميادين استُهدفت لأنّها تقدّم للعالم صورة حقيقية الواقع".

وأكد أنّ "الميادين في المقدمة، تناقض الرواية الإسرائيلية التي تقوم على تزوير الحقائق والأفكار".

الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني، حنا غريب، عزّى الميادين مؤكداً الشهيدين قدما حياتهما من أجل نصرة فلسطين ومقاوميها، في مواجهة حرب الإبادة الجماعية التي يشنّها الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.

وشدّد على أنّ الزميلين أديا "دوراً سياسياً مهماً في فضح حقيقة صورة هذا الكيان المجرم، أمام شعوب العالم".

من جانبه، توجّه مدير ثانوية المرتضى اللبنانية، ملحم يعقوب، إلى الاحتلال الإسرائيلي، قائلاً: "كان مجال الإعلام يؤلمك، فطلابنا كلهم سيتخصصون فيه".

وقال رئيس الهيئة الإدارية لتجمّع العلماء المسلمين، الشيخ حسان عبد الله، أنّ استشهاد فرح وربيع يُعدُّ "وساماً إضافياً إلى سلسلة أوسمة نالتها الميادين".

وأكد أنّ الاحتلال الإسرائيلي "لا يفهم إلا لغة القوة، إذ لا قيمة عنده لأي معنى من معاني الإنسانية".

وعزى وزير الإعلام السوري، بطرس الحلاق، قناة الميادين من سوريا، مؤكداً أنّ دماء الشهداء "لن تذهب هدراً، وستعيد الحقوق إلى أصحابها الحقيقيين".

كذلك، شدّد على أنّ الميادين على الدوام "سبّاقة في نقل الحقائق إلى مشاهديها، خاصةً في لبنان وفلسطين وسوريا، وإظهار حقيقة العدو".

ووصلت التعازي من روسيا أيضاً، ففي مدينة سان بطرسبورغ، عزّى المركز الثقافي الروسي - العربي والجاليات اللبنانية واليمنية والمصرية، بالإضافة إلى المركز التركمانستاني والمركز الأنغوشيتي بالشهيدين.

كما توجّهت "منظمة التيار" و"البيت اللبناني" في موسكو، بالإضافة إلى الجالية السورية في روسيا والمركز الروسي - العربي للأعمال، بالتعازي أيضاً.

وقبل يومين، استشهد الزميلان مراسلة الميادين فرح عمر، والمصوّر ربيع معماري، والمتعاون حسين عقيل، في إثر غارة نفّذها الاحتلال الإسرائيلي مستهدفاً إياهم عند أطراف بلدة طير حرفا الجنوبية، أثناء تأديتهم واجبهم المهني في تغطية الأوضاع عند الحدود اللبنانية - الفلسطينية.

وأمس الأربعاء، شيّعت الميادين الزميلين الشهيدين، وسط حشد من الزملاء الإعلاميين والشخصيات والأحزاب والمحبين.

ووُري جثمان الشهيد ربيع معماري في ثرى روضة الحوراء زينب بالضاحية الجنوبية لبيروت، فيما وُري جثمان الشهيدة فرح عمر في ثرى بلدتها مشغرة بالبقاع.

اقرأ أيضاً: تأبين الزميلة فرح عمر في بلدتها مشغرة في البقاع الغربي: شهيدة لبنان المقاوِمة

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك