الجبهة الشعبية: نحذّر من تحويل الإغاثة إلى أداة ابتزاز سياسي في غزة

الجبهة الشعبية تحذر من محاولات ربط الإغاثة والإعمار في قطاع غزة بشروط سياسية، وترفض أي ترتيبات تمسّ وحدة القطاع والسيادة الفلسطينية.

0:00
  • الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
    أعلام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (أرشيف)

أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن المقترحات الهادفة إلى تقسيم قطاع غزة إلى مناطق "إنسانية أو إدارية مؤقتة" تربط المساعدات وإعادة الإعمار بشروط سياسية مسبقة تمسّ الحقوق والسيادة الوطنية الفلسطينية هي قرارات خطيرة ومرفوضة فلسطينياً وتتعارض حتى مع بنود المقترح الأميركي.

إعادة الإعمار حقّ إنساني لا أداة ضغط

وشدّدت الجبهة في بيانها، اليوم الأحد، على أن إعادة إعمار القطاع وفتح المعابر، وفي مقدمتها معبر رفح، وتوفير الإمدادات الإنسانية هي حقوق إنسانية أساسية لا يجوز تحويلها إلى وسائل ضغط أو مساومة سياسية.

كما أكدت أن أي ترتيبات مؤقّتة يجب أن تكون خاضعة لرقابة فلسطينية ودولية ومحددة زمنياً وفق ما تم الاتفاق عليه للمرحلة الانتقالية، من دون المساس بوحدة الأرض والشعب الفلسطيني.

تحذير من المساس بالتمثيل الوطني

ورأت الجبهة أن أي محاولات لفرض إدارة خارج الأطر الفلسطينية الشرعية تمثل مساساً خطيراً بالتمثيل الوطني والسيادة الفلسطينية، معتبرةً أن مثل هذه الخطوات تفتح الباب أمام تفتيت القطاع وتقويض الوحدة الوطنية.

ودعت الجبهة الوسطاء والدول الضامنة إلى ضمان مشاركة فلسطينية حقيقية وفعالة في جميع مراحل الإعمار والإغاثة، مع توفير آليات شفافة للمحاسبة والتعويض عن الدمار ومراقبة مستقلة لتمويل الإعمار، بما يضمن البدء الفوري بالتنفيذ والتوزيع العادل ومنع استخدام الملف كورقة ابتزاز سياسي.

وختمت الجبهة بيانها بالتأكيد أن صون السيادة والكرامة الوطنية هو جوهر الدفاع عن حياة الناس وحقوقهم اليومية، مشددة على أن أي جهد دولي حقيقي لا معنى له ما لم يستند إلى احترام السيادة الفلسطينية الكاملة ووحدة الأرض والشعب، ورفض أي مساس بهما تحت أي ذريعة.

اقرأ أيضاً: حماس ترفض ادعاءات الخارجية الأميركية بحقها حول "هجوم وشيك" في غزة: توفر غطاء للعدوان

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.