أكّدت الخارجية التركية، اليوم السبت، عزم أنقرة على الاستمرار في محاربة الجماعات الكردية المسلحة في سوريا، بوصفها تهديداً للأمن القومي التركي.

وقالت الخارجية التركية تعليقاً على المشاورات السياسية مع الوفد الروسي برئاسة نائب وزير خارجية روسيا سيرغي فيرشينين في إسطنبول: "جددنا العزم على محاربة حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية التي تهدد وحدة الأراضي السورية وأمننا القومي".

وأشارت إلى أنّها تنتظر من روسيا "تنفيذ بنود مذكرة التفاهم الموقعة بين تركيا وروسيا عام 2019 بخصوص الجماعات الكردية المسلحة في سوريا".

ولفتت الخارجية التركية إلى أنّ المباحثات بين نائب وزير الخارجية التركي ونظيره الروسي تضمنت "التشديد على أهمية حماية وحدة الأراضي السورية ووحدتها السياسية، وضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة على أساس قرارات مجلس الأمن الدولي".

وكانت الدول الضامنة لمسار أستانا في شأن سوريا (روسيا وتركيا وإيران) قد أعلنت، في الاجتماع التاسع عشر لمسار أستانا، في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، رفضها مبادرات الحكم الذاتي في شمال شرقي سوريا.

• مواضيع متعلقة

لافروف: واشنطن لم تدن هجوم "إسرائيل" البري على لبنان بل تشجع توسّعه

4 تشرين اول

عدوان إسرائيلي على محيط معبر المصنع يقطع الطريق الدولي بين لبنان وسوريا

4 تشرين اول

وناقش ممثلو الدول الثلاث الأوضاع في شمال شرقي سوريا، واتفقوا على أنّ الأمن والاستقرار الدائمين في هذه المنطقة لا يمكن تحقيقهما إلا على أساس الحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها.

وتواصل القوات التركية، منذ 20 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، شنّ هجمات صاروخية ومدفعية بإسناد جوي في شمالي سوريا، تستهدف الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني. 

وكان إردوغان قد أكّد، في وقت سابق، أنّ "العمليات العسكرية في شمالي سوريا والعراق ستتواصل حتى القضاء على جميع التنظيمات الإرهابية".

وأعلن الرئيس التركي أنّ العملية العسكرية في شمالي العراق وسوريا "لن تبقى محدودة بالعملية الجوية ولا بما نفّذ حتى الآن".

وحذّر الكرملين تركيا، في وقت سابق، من "زعزعة الاستقرار" في شمالي سوريا بغاراتها، مؤكداً أنّ ذلك "قد يأتي بنتائج عكسية، ويزيد الوضع الأمني تعقيداً".

اقرأ أيضاً: إردوغان: سنكمل حتماً الشريط الأمني بعمق 30 كم عند حدودنا الجنوبية