الدفاع الروسية: قواتنا أجلت نحو 5 آلاف شخص من ناغورنو كاراباخ

روسيا تعلن أنّ قوات حفظ السلام الروسية عملت منذ بدء العمليات القتالية بين القوات الأذربيجانية والأرمينية على إجلاء المدنيين من المناطق المهددة إلى المناطق الآمنة.

  • روسيا: قواتنا أجلت نحو 5 آلاف شخص من ناغورنو كاراباخ
    روسيا: قواتنا أجلت نحو 5 آلاف شخص من ناغورنو كاراباخ

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الخميس، أنّ قوّات حفظ السلام الروسية أجلت 5 آلاف شخص من 3 مناطق في إقليم ناغورنو كاراباخ.

وقالت الوزارة، في بيانٍ، إنّ قوات حفظ السلام الروسية عملت منذ بدء العمليات القتالية بين القوات الأذربيجانية والأرمينية على إجلاء المدنيين من مناطق ماردكيرت ومارتوني وأسكيران، وجرى نقل 5 آلاف شخص إلى موقع فرقة حفظ السلام.

وأضافت الوزارة أنّ قوّات حفظ السلام وفّرت لجميع الأشخاص الذين جرى إجلاؤهم الرعاية الطبية وأماكن إقامة ووجبات غذائية.

وأمس، علّقت وزارة الدفاع الأذربيجانية عمليتها العسكرية في إقليم ناغورنو كاراباخ بعد التوصّل إلى اتفاقٍ لوقف إطلاق النار مع سلطات الإقليم بوساطة روسية.

إقليم ناغورنو كاراباخ هو منطقة في القوقاز كانت منذ فترة طويلة موضوع نزاع إقليمي بين أرمينيا وأذربيجان. ويعد الغالبية العظمى من سكانه من الأرمن. وعام 1923، حصلت المنطقة على وضع منطقة الحكم الذاتي داخل جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفياتية.

الدفاع الروسية: مقتل عدد من الجنود الروس بإطلاق نار في ناغورنو كاراباخ

في السياق نفسه، أفادت وزارة الدفاع الروسية، أمس الأربعاء، بأنّ سيارةً تُقلّ أفراداً من قوات حفظ السلام الروسية تعرّضت لإطلاق نارٍ من أسلحةٍ خفيفة في ناغورنو كاراباخ، ما أدّى إلى مقتل عدد منهم.

وبحسب الوزارة، في 20 أيلول/سبتمبر الجاري، وأثناء عودة وحدة من قوات حفظ السلام الروسية من نقطة مُراقبة في منطقة دغانياتاغ، تعرّضت سيارة تقلهم لإطلاق نار من أسلحة خفيفة، لافتةً إلى مقتل عسكريين روس كانوا في السيارة نتيجةً لإطلاق النار.

وأوضحت الوزارة أنّ مُمثلي جهات التحقيق الروسية والأذربيجانية يعملون على الفور لتوضيح مُلابسات الحادث.

وأمس، أعلنت سلطات إقليم كاراباخ أنّه ستجري مناقشة القضايا التي أثارها الجانب الأذربيجاني بشأن إعادة الدمج وضمان حقوق وأمن أرمن إقليم ناغورنو كاراباخ خلال اجتماعٍ سيجمع ممثلي السكان الأرمن المحليين والسلطات المركزية لجمهورية أذربيجان، مضيفةً أنّ الاجتماع  "سيجري في مدينة يفلاخ في أذربيجان يوم 21 أيلول/سبتمبر".

يأتي ذلك بعدما أعلنت وزارة الدفاع في أذربيجان، أمس الثلاثاء، أنّها بدأت "إجراءات لمكافحة الإرهاب" في إقليم كاراباخ، وذلك "لكبح استفزازات واسعة النطاق" وطرد ما قالت إنها قوات أرمينية.

وتتهم يريفان باكو بتعطيل حركة المرور عبر ممر لاتشين، وهو طريق جبلي قصير يربط أرمينيا بالمناطق المأهولة بالأرمن في ناغورنو كاراباخ.

وسبق أن أكّدت الخارجية الأذربيجانية أنّ "السبيل الوحيد للسلام في المنطقة هو انسحاب القوات الأرمينية بالكامل من كاراباخ وحل النظام في ستيبانيكرت".

وعام 1988، بدأت حركة إعادة التوحيد مع أرمينيا في الإقليم. وفي 2 أيلول/ سبتمبر 1991، تمّ إعلان الاستقلال عن أذربيجان وتغير اسم المنطقة إلى ناغورنو كاراباخ.

ومنذ عام 1992 إلى عام 1994، حاولت أذربيجان السيطرة على الجمهورية المعلنة من جانب واحد، وكانت العمليات العسكرية واسعة النطاق. وقد قُتل خلالها ما يصل إلى 30 ألف شخص. وعام 1994، اتفق الطرفان على وقف إطلاق النار، لكن وضع الجمهورية لم يتحدّد.

وفي نهاية أيلول/سبتمبر 2020، استؤنفت الأعمال القتالية في كاراباخ بين أرمينيا وأذربيجان، التي كانت استمراراً لصراع طويل بين البلدين أسفر عن سقوط ضحايا بين المدنيين، لتعلن روسيا ليلة 10 تشرين الثاني/نوفمبر 2020 التوصل إلى اتفاق ثلاثي لوقف إطلاق النار.

وفي تموز/ يوليو الماضي، أعلنت روسيا مجدداً استعدادها لتنظيم اجتماع ثلاثي بينها وبين أذربيجان وأرمينيا، من أجل مناقشة تنفيذ الاتفاقيات بشأن إقليم ناغورنو كارباخ، بما في ذلك توقيع اتفاقية السلام.

اقرأ أيضاً: إشعال إقليم ناغورنو كاراباخ.. أين المصلحة الأميركية؟

اخترنا لك