الرئيس الإيراني من مسقط: نثق بعُمان وندعم وساطتها في قضايا المنطقة
الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، يشيد بدور عُمان في دعم القضية الفلسطينية والوساطة الإقليمية، وسلطان عُمان يؤكد التزام بلاده بالوساطة النووية ورفض المصالح الذاتية.
-
الرئيس الإيراني: نثق بعُمان وندعم وساطتها في فلسطين والنووي (رويترز)
استقبل سلطان عُمان هيثم بن طارق، الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في مسقط، حيث جرى بحث عدد من الملفات الإقليمية والدولية، في مقدمتها القضية الفلسطينية والمفاوضات النووية.
وخلال الاجتماع، شدّد الرئيس الإيراني على أن التعاون الثنائي بين الدول الإسلامية "يمنع القوى الخارجية من إخضاع الشعوب الإسلامية"، ويعزز من "رفاهية وتقدم شعوب المنطقة".
وأشاد بزشكيان بالمواقف العُمانية "الصريحة والمبدئية" تجاه القضية الفلسطينية، قائلًا: "نقدّر جداً مواقف سلطنة عُمان في دعم الشعب الفلسطيني، ونشكركم بصدق على مواقفكم الطيبة تجاه قضية غزة".
كما أعرب عن دعمه الكامل لمساعي عُمان في الوساطة الإقليمية، قائلاً إن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية لديها ثقة تامة بدور سلطنة عُمان"، مؤكداً أن هذه الثقة "تحمّل الطرفين مسؤولية أكبر في تعزيز العلاقات وتنفيذ التفاهمات".
من جانبه، أعرب بن طارق عن ترحيبه بزيارة الرئيس الإيراني، مؤكداً متانة العلاقات بين البلدين، ومشدداً على التزام بلاده بدور الوساطة، خاصة في ملف المباحثات النووية.
وقال السلطان: "نحن نتابع هذا الطريق بجدية، ونعدّ نجاح الجمهورية الإسلامية الإيرانية نجاحاً للمنطقة بأسرها".
وأضاف أن عُمان "لا تسعى في هذا المسار إلى أي مصلحة شخصية أو نفع ذاتي، بل دخلت هذا الدور بنيّة خالصة".
كما أكد أن بلاده تُولي اهتماماً كبيراً بالمواقف التي تُنقل إليها من الجانب الإيراني، وتتابعها بـ"احترام وجدية".
يُذكر أن سلطنة عُمان، لعبت في السنوات الأخيرة دوراً بارزاً في الوساطة بين إيران والدول الغربية بشأن الملف النووي، إلى جانب جهودها المستمرة في تهدئة التوترات الإقليمية، وهو ما نال إشادة متكررة من طهران.
وتأتي هذه الزيارة في ظل تصاعد التحديات في المنطقة، سواء على مستوى المفاوضات النووية أو الحرب الإسرائيلية في غزة، ما يُضفي أهمية إضافية على تنسيق المواقف بين البلدين.