الرئيس الكولومبي: لن يكون هناك سلام في غزة إذا مات الناس جوعاً
الرئيس الكولومبي يؤكد أنّ على نظيره الأميركي "أن يفهم أنّه لن يتمكن من بدء أي خطة سلام، إذا لم يصل الطعام فوراً إلى سكان غزة"، داعياً إلى عدم إيقاف وصول سفن أسطول الصمود إلى القطاع.
-
بيترو، خلال إلقائه كلمةً في تجمّع مؤيد لفلسطين المحتلة أمام مقر الأمم المتحدة في نيويورك (26 أيلول/سبتمبر 2025 - أ ف ب)
أكد الرئيس الكولومبي، غوستافو بيترو، اليوم الخميس، أنّ الولايات المتحدة وأوروبا "ستفقدان كل معنى للحرية والديمقراطية، إذا سمحتا للناس بالبقاء مختطفين لمجرد أنّهم جلبوا الطعام لشعب جائع".
وفي إشارة إلى العدوان الذي يشنّه الاحتلال الإسرائيلي على "أسطول الصمود العالمي"، قال بيترو في منشور عبر حسابه في منصة "إكس": "لا تزال هناك قوارب تصل إلى غزة. لا توقفوها. اجبروا العالم على الوصول".
كما أكد بيترو أنّ على الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، "أن يفهم أنّه لن يتمكن من بدء أي خطة سلام، إذا لم يصل الطعام فوراً إلى سكان غزة"، مضيفاً أنّه "لن يكون هناك سلام إذا مات الناس جوعاً".
وتابع الرئيس الكولومبي بأنّ "السلام سيبدأ للبشرية إذا خرج شعب إلى الشوارع من أجل شعب آخر، كما حدث الليلة الماضية في إيطاليا ودول أخرى"، عقب الاعتداءات الإسرائيلية على سفن أسطول الصمود.
وأضاف أيضاً: "يجب على مجموعة لاهاي أن تدعو إلى إضراب عام عالمي كبير"، احتجاجاً على ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي.
Trump debe entender que no podrá comenzar ningún plan de paz si no entra inmediatamente comida a la población de Gaza
— Gustavo Petro (@petrogustavo) October 2, 2025
No habrá paz si la gente la matan por inanición.
Aún quedan barcos llegando a Gaza. No los detenga. Obligue a qué llegue comida del mundo. EEUU y Europa… https://t.co/hovdDeFg3f
يُذكر أنّ بيترو كان أعلن، أمس الأربعاء، طرد كامل البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية المتبقية في كولومبيا، وإلغاء اتفاقية التجارة الحرة مع "إسرائيل"، على خلفية اعتراض أسطول الصمود المتّجه إلى غزة، واحتجاز مواطنتين كولومبيتين.
وأكد بيترو أنّ احتجاز امرأتين كولومبيتين في أثناء إبحارهما في المياه الدولية، وهما تقدّمان دعماً إنسانياً لفلسطين، "يمثّل جريمةً دوليةً جديدةً ارتكبها" رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.
وأعلن أنّ وزارة الخارجية الكولومبية سترفع دعاوى قضائية، داعياً المحامين الدوليين للانضمام إلى المسار القانوني، ومشدداً على أنّ بلاده لن تقبل بأي انتهاك لحقوق مواطنيها في الخارج، أو مسّ بسلامتهم الجسدية أو حريتهم أو حقوق الإنسان.