السيد السيستاني يعزّي بالبابا فرنسيس ويشيد بدوره في السلام والتسامح
مكتب السيد السيستاني يقدم تعازيه بوفاة البابا فرنسيس، مشيداً بمكانته الروحية وجهوده في تعزيز السلام والتعايش، ومذكّراً بلقائهما التاريخي في النجف ودعوتهما المشتركة إلى نبذ العنف والكراهية.
-
من زيارة الراحل البابا فرنسيس لآية الله السيد علي السيستاني في العراق (أرشيفية)
أعرب مكتب المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني، يوم الاثنين، عن تعازيه برحيل بابا الفاتيكان البابا فرنسيس، مؤكداً أن العالم فقد شخصية دينية مؤثرة.
وفي رسالة تعزية موجهة إلى الكاردينال بييترو بارولين أمين سرّ حاضرة الفاتيكان، قال مكتب السيد السيستاني، إنّه "تلقّينا بأسف عميق نبأ رحيل الحبر الأعظم البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، الذي كان يحظى بمكانة روحية رفيعة لدى كثير من شعوب الأرض واحترام بالغ لدى الجميع، لما قام به من دور مميّز في خدمة قضايا السلام والتسامح، وإبداء التضامن مع المظلومين والمضطهدين في مختلف أرجاء العالم".
وذكّرت الرسالة باللقاء التاريخي الذي جمعه بالمرجع الديني الأعلى في النجف الأشرف، مشيرةً إلى أنّه "كان محطة فائقة الأهمية لتأكيد الطرفين على الدور الأساس للإيمان بالله تعالى وبرسالاته والالتزام بالقيم الأخلاقية السامية في التغلب على التحديات الكبيرة التي تواجهها الإنسانية في هذا العصر".
ودعت إلى ضرورة "تضافر الجهود في سبيل تعزيز ثقافة التعايش السلمي ونبذ العنف والكراهية، وتثبيت قيم التآلف بين الناس المبني على رعاية الحقوق والاحترام المتبادل بين معتنقي مختلف الأديان والاتجاهات الفكرية".
كذلك، أشار مكتب السيد السيستاني إلى أنّ "المرجعية الدينية العليا إذ تقدم تعازيها ومواساتها لأتباع الكنيسة الكاثوليكية في العالم بهذا المصاب الأليم فإنها تتمنى لهم الصبر والسلوان".
كما أنّ "المرجعية تبتهل الى الله العلي القدير أن يتفضّل عليهم وعلى البشرية جمعاء بما يليق برحمته الواسعة من الخير والبركة والسلام".