الشركة المالكة لخط "نورد ستريم 2" تعلن إفلاسها وتسرّح موظفيها

الشركة المالكة لخط "نورد ستريم 2" تسرّح أكثر من 100 عامل وتوقف عملياتها، ووزير الاقتصاد الألماني يقول إنّ ألمانيا اتبعت في السنوات العشر الماضية سياسة ساذجة باعتمادها على روسيا في مجال الطاقة.

  • الشركة المالكة لخط
    الشركة المالكة لخط "نورد ستريم 2" تعلن إفلاسها وتسرّح موظفيها

سرّحت الشركة المالكة لخط "نورد ستريم 2"، اليوم الثلاثاء، أكثر من 100 عامل وأوقف عملياتها، وفقاً لمسؤول سويسري.

وقالت المديرة التنفيذية العليا في الحكومة المحلية لإحدى المناطق السويسرية، سيلفيا تالمان جوت، إن "نورد ستريم 2 يواجه صعوبات كبيرة في الدفع بسبب العقوبات المفروضة في أعقاب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، حيث طردت الشركة المالكة للمشروع جميع موظفيها البالغ عددهم 106 موظف".

من جانبه، أعلن وزير الاقتصاد الألماني، روبرت هابك، أن مشروع أنابيب الغاز الروسي "نورد ستريم 2" الواصل إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق، لن يتم ترخيصه في المدى المنظور.

وقال هابك في تصريح للصحفيين بعد وصوله إلى واشنطن: كان لدينا مشروع "نورد ستريم 2"، ليس واضحاً الآن ما إذا كان سيحصل على إذن التشغيل في المدى المنظور.

وأضاف أن ألمانيا "اتبعت في السنوات العشر الماضية سياسة ساذجة، وربما خاطئة تجاه روسيا، ونتيجة لذلك وقعت في اعتماد سياسي كبير في مجال الطاقة" على روسيا.

 وأكد أن هذا الوضع تغير منذ تولي الحكومة الألمانية الجديدة السلطة.

يشار إلى أنّ الولايات المتحدة الأميركية وألمانيا أعلنتا، الأسبوع الماضي، أنهما ستفرضان عقوبات على مشروع خط أنابيب الغاز الطبيعي الروسي "نورد ستريم 2" رداً على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وتم الانتهاء من بناء المشروع، الذي تشارك فيه شركة "غازبروم" مع شركات أوروبية، العام الماضي، وإلى الآن كانت تتم مماطلة اعتماده من الهيئات الأوروبية بسبب رفضه من قبل بعض دول المنطقة والولايات المتحدة التي سبق أن فرضت عقوبات أبطأت المشروع.

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك