"الشعوب الديمقراطي" للميادين: الكرد سيصوتون غداً لكليجدار أوغلو

نائب رئيس حزب "الشعوب الديمقراطي" التركي يكشف للميادين أنّ كمال كليجدار أوغلو قدّم لحزبه ضمانات وأنّ الأخير رفض الترحيل القسري للاجئين، مؤكداً أنّ حزبه سيعمل على لم شمل المعارضة من أجل إسقاط إردوغان في الانتخابات.

  • طيب تمال نائب رئيس حزب
    طيب تمال نائب رئيس حزب "الشعوب الديمقراطي" التركي

قال نائب رئيس حزب "الشعوب الديمقراطي" التركي، طيب تمال، إنّ "المشاركة الكبيرة غير المسبوقة في الخارج ستكون نفسها في الداخل يوم غدٍ الأحد".

وأضاف تمال في حديث للميادين، اليوم السبت، أنّ "الناخبين الكرد سيزحفون نحو صناديق الاقتراع للتصويت لكليجدار أوغلو أمام الرئيس رجب طيب إردوغان".

واعتبر أنّ "تركيز كليجدار أوغلو على قضية اللاجئين والقومية في هذه الجولة، خلق نوعاً من التوتر لدى الناخبين الكرد".

وكشف تمال للميادين أنّ "كليجدار قدّم لنا (حزب الشعوب الديمقراطي) ضمانات بخصوص تحالفه مع أوميت أوزداغ وأبلغناه رفضنا الترحيل القسري للاجئين".

وأشار إلى أنّ "سياسات الحرب التي انتهجها إردوغان في سوريا هي التي أدت إلى أزمة اللاجئين"، لافتاً إلى أنه "كلما بقي إردوغان في السلطة الأمور ستتدهور أكثر فأكثر".

أما بالنسبة إلى عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، فشدد تمال على أنها "يجب أن تكون طوعية مع توفير أبسط مقوّمات الحياة لهم".

وأكّد تمال قائلاً: "سنعمل على لمّ شمل المعارضة على نحو أكبر، من أجل إسقاط إردوغان في الانتخابات غداً".

اقرأ أيضاً: كليجدار أوغلو: هل هناك أمل بالفوز؟

واعتبر أنّ "إردوغان هو الذي يحكم، وهو الذي جاء إلى تركيا بنظام شمولي يفرض رأي الرجل الواحد"، وأنه "يريد الحفاظ على كرسيّه مهما كلّف الأمر".

كذلك أشار إلى أنّ الإعلام التركي "يخضع لإشراف إردوغان نفسه"، وهناك محاولات "لإحباط الحملات الدعائية لكليجدار أوغلو"، وفق تعبيره.

وأردف: "أجرينا تقييماً ومراجعة ذاتية في ضوء نتائج الانتخابات البرلمانية"، مشيراً إلى أنه "بلغة الأرقام حزب العدالة والتنمية هو الذي تراجع".

ولفت نائب رئيس حزب "الشعوب الديمقراطي" التركي إلى أنّ "التضليل مستمر ضد كليجدار أوغلو، وهو يحصل كلما رأوا أنّ إردوغان يفقد من شعبيته".

وقبل يومين، أعلن حزب "اليسار الأخضر" دعمه لكليجدار أوغلو في الانتخابات.

وفي السياق، أفادت موفدة الميادين إلى ولاية مانيسا، بأنّ "هناك تنافساً شديداً بين كليجدار أوغلو وإردوغان في الولاية مع تفوّق حظوظ الرئيس إردوغان".

وأشارت مراسلتنا إلى أنّ "عناوين حملة كليجدار أوغلو تبدّلت بين الجولتين من الاقتصاد إلى اللاجئين".

بدوره أفاد موفد الميادين إلى قيصري، بأنّ "قضية اللاجئين في قيصري ليست خلافية، فهم يتعاطون معها انطلاقاً من بعد إنساني وأخلاقي".

هذا وسجّلت تركيا رقماً قياسياً للناخبين، مع انتهاء الجولة الثانية من الانتخابات في الخارج.

وقالت الهيئة العليا للانتخابات في تركيا، إنّ التصويت في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية انتهى في البعثات الدبلوماسية التركية في الخارج، مضيفةً أنّ عدد الناخبين الذين شاركوا في هذه الجولة فاق عدد الناخبين في الجولة الأولى وبلغ "رقماً قياسياً".

وأمس الجمعة، أظهر استطلاع رأي أنّ الرئيس إردوغان، سيفوز في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، بنسبة 53.7% من الأصوات.

وأعلن المرشح الرئاسي السابق، سنان أوغان، أنّه سيدعم الرئيس الحالي إردوغان، في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية.

وتستعد تركيا للجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، غداً الأحد، والتي سيتنافس فيها الرئيس الحالي إردوغان وكليجدار أوغلو.

وفي الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، حصل الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، على 49.52% من الأصوات، وحصل منافسه ممثل أحزاب المعارضة، كمال كليجدار أوغلو، على 44.88%. 

اقرأ ايضاً: الجولة الثانية من انتخابات تركيا.. من سيقرّر مصيرها؟

يشهد يوم 28 أيار/مايو جولة إعادة من انتخابات الرئاسة في تركيا، حيث سيتنافس فيها رجب طيب إردوغان وكمال كليجدار أوغلو، بعد جولةٍ أولى في 14 أيار/مايو، لم يتمكن أي مرشحٍ من حسمها. وبينما اكتمل مشهد البرلمان، فإن تركيا أمام استحقاقٍ رئاسي مصيري لتحدد خياراتها.

اخترنا لك