الشيخ قاسم: لا أحد يستطيع إخضاع حزب الله.. وعندما نكون أمام خيارين فإننا نواجه بعزّة

الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، يؤكّد أنّ وقف إطلاق النار يشكّل مرحلة جديدة تتطلب من الدولة اللبنانية حماية المواطنين أمام انتهاكات الاحتلال.

0:00
  • الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم
    الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم

أكّد الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، اليوم السبت، أنّ اتفاق وقف إطلاق النار هو مرحلة جديدة، اسمها مسؤولية الدولة". 

وفي خطاب له، قال الشيخ قاسم: "نحن نفذنا الاتفاق بالكامل، لا يستطيع الإسرائيلي أن يجد علينا ثغرة واحدة، ولا ‏الأميركي، ولا أحد ‏من الداخل يستطيع أن يجد ثغرة"، مشيراً إلى أنّ "هناك من يطالب الآن في تسليم السلاح".

وأضاف متسائلاً: "هل هناك من لديه عقل ويفكّر بشكل صحيح يلغي عوامل القوة لديه فيما الإسرائيلي لا يطبق الاتفاق ويواصل اعتداءاته؟". 

وفي هذا السياق، أكّد الشيخ قاسم أنّ العدوان الذي يحصل، والخروقات التي ‏‏تحصل، هي من "مسؤولية الدولة اللبنانية"، رافضاً الاعتداءات الإسرائيلية، وآخرها العدوان على النبطية، وعلى من يعمل في ‏‏سلك الصيرفة، وعلى أي مواطن في الجنوب، مردفاً: "هذا يجب ألا يكون، وعلى الدولة أن تضغط، وأن تقوم بكل واجبها".‏

وتوجّه إلى الجمهور بالقول: "يجب أن تعرفوا أنّ هذا أمر لا يمكن أن يستمر"، متسائلاً: "هل تتصورون أننا سنبقى ساكتين إلى أبد الآبدين؟". 

وفي هذا الإطار، شدّد الشيخ قاسم على أنّ "هذا كله له حدود"، مؤكّداً أن "لا ‏‏أحد يعطي ذرائع لإسرائيل".

وأشار إلى أنّ "إسرائيل نفسها احتلّت 600 كم² من سوريا، ولم تكن هناك ذرائع، ودمّرت كل ‏‏القدرة، ولم تكن هناك ذرائع، واعتدت على إيران، ولم تكن هناك ذرائع".

ولفت إلى أنّه "كلما كانت هناك ‏‏جهة ضعيفة، هذا يعني أنّ إسرائيل ستتوسع وتأخذ كل شيء على مستوى الحجر والبشر والإمكانات ‏‏والقدرات"، بينما ذلك "لن يكون معنا". 

كما شدّد الشيخ قاسم على القول: "قادرون على الإسرائيلي، وعندما نكون مخيّرين، لا نملك إلا خياراً واحداً. ‏‏عندما يكون عندنا خيار العزّة، يعني أننا نُواجه".

وتوجّه إلى من يسألون عمّا إذا كانت المواجهة مُربحة،وكيف ‏يمكن تحقيق الربح قائلاً: "تعالوا لملاقاتنا حتى تروا كيف نربح، نحن نقوم بواجبنا، نقف في الميدان، وندعو الله تعالى ونتوكل عليه، ‏وننجح بإذن الله تعالى، إن لم يكن في اليوم الأول ففي الثاني والثالث، إن لم يكن في الشهر الأول ‏ففي الثاني ‏والثالث، إن لم يكن بأيدي بعضنا، فهو بأيدي البعض الآخر، لكننا دائمًا فائزون: بالنصر أو ‏الشهادة".‏

وأضاف الأمين العام لحزب الله: "لا أحد يمزح أو يلعب معنا، ولا أحد يقول إنّنا نستطيع أن نُخضع هؤلاء".‏

"تضحياتنا في معركة طوفان الأقصى لا تمنعنا من الاستمرار"

كذلك، أشار الشيخ قاسم إلى ما قام به حزب الله في المرحلة السابقة منذ انطلاق طوفان الأقصى ومساندته للشعب الفلسطيني، قائلاً إنّ "عملية المساندة هي واجب أخلاقي وسياسي ومع الحق حيث لدينا عدو مشترك". 

وأوضح الشيخ نعيم قاسم أنّ "الذي حصل هو أنّ العدو وجد أنّ التوقيت في أيلول/سبتمبر 2024 مناسب لبدء حرب على لبنان، وبدأ باغتيال قادة المقاومة وشبابها من خلال تفجيرات البايجر، وأيضاً من خلال ضرب قدرات المقاومة".

وأشار إلى أنّ "الهدف كان بضرب منظومة القيادة والسيطرة، واستهداف آلاف المجاهدين والقدرات، وبالتالي يكون ضرب وإنهاء حزب الله".

وأكّد الشيخ قاسم أنّ "عطاءات الشهداء أعطت زخماً"، وأنّ "عطاءات الجرحى دفعت إلى تحمّل المسؤولية أكثر، أمّا عطاءات الناس فكانت عنواناً للمعنويات والصمود".

 وأضاف أنّ "سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله كان مع إخوانه لعشرات السنين يبنون قدرات، ما جعل التضحيات على عظمتها لا تمنع من الاستمرار رغم كل ما حصل"، و"لذلك سارعت شورى حزب الله لملء كل المراكز، وصمد الشباب في معركة أولي البأس، وبقينا ثابتين ونضرب العدو ضربات مؤلمة".

وتابع: "من خلال تشييع السيدين نصر الله وصفي الدین والانتخابات البلدية، ظهرت البيئة أنّها متماسكة مع الحلفاء، خاصة حركة أمل، بالإضافة إلى خروج الناس إلى القرى المحررة، وكلها علامات استمرارية وانتصار".

وختم قاسم بالقول: "ببركة التضحيات استطعنا الوصول إلى هذه النتيجة. وصلنا للاتفاق الذي عقدته الدولة بشكل غير مباشر مع الإسرائيلي، وهذا الاتفاق مرحلة جديدة، ونحن نفذناه، واليوم مسؤولية الدولة أن تقوم بدورها".

اقرأ أيضاً: الشيخ قاسم: لتوقف واشنطن ضغوطها على لبنان.. الشروط الإسرائيلية لن تتحقق مهما كلفت المواجهات

اخترنا لك