• 

رافقت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الاثنين، قافلة مكونة من 4 سيارات إسعاف تنقل مرضى من مستشفى الشفاء في مدينة غزة إلى معبر رفح الحدودي، لتكسر تعليقاً موقتاً لعمليات الإجلاء بعد ضربة إسرائيلية على سيارة إسعاف.

وقال رئيس مكتب اللجنة الدولية في غزة، وليام شومبورغ، في بيان: "من دواعي الارتياح الكبير أن نعرف أن هؤلاء المرضى آمنون وسيتلقون الرعاية الطبية العاجلة"، مؤكّداً أنّ سيارتين تابعتين للجنة الدولية رافقتا سيارات الإسعاف.

يأتي ذلك بعدما أعلنت الهيئة العامة للمعابر والحدود الفلسطينية إعادة فتح معبر رفح البري للأجانب والمصريين الذين وردت أسماؤهم في الكشوف الأخيرة الصادرة عن الهيئة.

وأفادت وكالة "سبوتنيك" بـ "وصول 12 مصاباً، يجري فحصهم طبياً تمهيداً لنقلهم إلى مستشفيات الشيخ زويد والعريش".

وكان العمل بالمعبر قد توقف يوم السبت الماضي، بسبب القصف الإسرائيلي، ورفض الاحتلال إجلاء المصابين، ممّا اضطر مصر إلى إغلاق المعبر ورفض عبور الرعايا الأجانب ومزدوجي الجنسية.

وبدأت السلطات المصرية منذ الخميس الماضي السماح بعبور المواطنين الأجانب عبر معبر رفح إلى مصر تمهيداً لإجلائهم إلى بلدانهم، كما سمحت السلطات المصرية بدخول الجرحى الفلسطينيين لتلقي العلاج في المستشفيات المصرية.

وقبل يومين، استهدف الاحتلال الإسرائيلي قافلة الجرحى في سيارات الإسعاف، والتي كانت ستنطلق من مستشفى الشفاء غربي غزة، متجهةً نحو الجنوب في اتجاه معبر رفح الحدودي مع مصر، تمهيداً لسفرهم إلى خارج القطاع من أجل العلاج. 

وقال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، سلامة معروف، إنّ الاحتلال قصف بصاروخ مدخل مستشفى الشفاء لحظة خروج قافلة جرحى.

وأدى هذا الاستهداف الإسرائيلي إلى ارتقاء 15 شهيداً وإصابة 60 شخصاً، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة.

وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، أشرف القدرة، أنّه تم إبلاغ الصليب الأحمر تحرك قافلة الجرحى عبر سيارات الإسعاف من مستشفى الشفاء. ومع ذلك، تعمّد الاحتلال قصف القافلة.

يأتي ذلك في وقتٍ يعاني سكان قطاع غزة من كارثة إنسانية محققة، لليوم الـ 31 على التوالي، على خلفية منع "جيش" الاحتلال إدخال المساعدات الكافية لنجدة سكان القطاع الذين يعيشون تحت وطأة القصف الإسرائيلي المكثف والمستمر منذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وأسفر القصف الإسرائيلي على غزة، بحسب أحدث إحصاء رسمي، عن ارتقاء أكثر من 10 آلاف شهيد، وإصابة نحو 25 ألفاً آخرين.

اقرأ أيضاً: وسط قطع لخدمات الإنترنت.. قصف إسرائيلي غير مسبوق على الأحياء السكنية في غزة