الصين تحتج على اليابان وتطالبها بمواجهة تاريخها العدواني
وزارة الخارجية الصينية توجّه احتجاجاً شديد اللهجة إلى طوكيو على خلفية أنباء عن مطالبتها دولاً أوروبية وآسيوية بالعزوف عن حضور فعاليات ذكرى الانتصار على الفاشية في بكين.
-
عرض عسكري صيني سابق (رويترز - أرشيفية)
أفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، غيو جياكون، اليوم الثلاثاء، بأن بلاده وجهت احتجاجاً شديد اللهجة إلى الجانب الياباني، وطالبته بتوضيح عاجل، بعد ورود تقارير تفيد بأن طوكيو حثّت دولاً أوروبية وآسيوية على الامتناع عن المشاركة في فعاليات إحياء الذكرى الـ80 للانتصار في حرب المقاومة الشعبية الصينية ضد العدوان الياباني والحرب العالمية ضد الفاشية، المقررة في الـ3 من أيلول/سبتمبر المقبل في العاصمة بكين.
ما الدوافع التي تقف وراء تحول #اليابان نحو العسكرة؟
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) August 17, 2025
محلل #الميادين للشؤون الأوراسية والدولية مسلم شعيتو في #التحليلية pic.twitter.com/IQKd7JPpTN
وأوضح جياكون، خلال مؤتمر صحافي دوري، أن "الحكومة الصينية ستقيم هذه الفعاليات في عاصمتها، بهدف تذكر التاريخ، وتكريم الشهداء، وتعزيز السلام، وصنع المستقبل"، واعتبر أن أي دولة تواجه التاريخ بجدية وتستخلص العبر منه وتلتزم بالتنمية السلمية "لن تجد أي سبب للتشكيك أو الاعتراض".
وشدّد المتحدث باسم الخارجية الصينية على أن وجود فهم وموقف صحيحين تجاه التاريخ كان شرطاً أساسياً لعودة اليابان إلى المجتمع الدولي بعد الحرب العالمية الثانية، وهو الأساس السياسي لعلاقاتها مع الدول المجاورة، ومقياسٌ لمدى التزامها بمسار التنمية السلمية.
#الصين تكشف طائرتها الشبحية المسيرة FH-97
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) August 21, 2025
تقرير: محمد بزي pic.twitter.com/2etw3GTCZi
وأضاف جياكون أن على الجانب الياباني "أن يواجه ويفكر بصدق في تاريخه العدواني، وأن يبتعد بشكل واضح عن النزعة العسكرية، وأن يحترم مشاعر الشعب الصيني والدول الأخرى المتضررة، من أجل كسب ثقة جيرانه الآسيويين والمجتمع الدولي".
ويُشار إلى أنّ الصين في صدد التحضير لأكبر عرض عسكري في تاريخها، في الذكرى السنوية الـ80 لانتصارها على الفاشية، بحضور عدد كبير من رؤساء الدول، والموظفين الأمميين، وذلك بُعيد موعد انعقاد "قمة شنغهاي"، في الـ31 من آب/أغسطس الجاري، في العاصمة بكين، والتي سيشارك فيها إلى جانب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والأمين العام للأمم المتحدة، أنتونيو غوتيريش، 20 قائداً من دول أعضاء "منظمة شنغهاي".