الفلبين والولايات المتحدة تبدآن مناورتهما العسكرية السنوية "باليكاتان"

الجيش الفلبيني يعلن بدء أكبر مناورة عسكرية سنوية مشتركة على الإطلاق، مع الولايات المتحدة الأميركية، وسط انتقادات بأنّ التدريبات تهدّد السلام والاستقرار الإقليميين.

  • مناورات عسكرية
    جنود أميركيون وفلبينيون في أثناء تنفيذ المناورة العسكرية "باليكاتان 2023"، الفلبين، 22 نيسان/أبريل 2023 (وكالات)

أعلن الجيش الفلبيني، اليوم الاثنين، بدء أكبر مناورة عسكرية سنوية مشتركة على الإطلاق، مع الولايات المتحدة الأميركية، بمشاركة أكثر من 16700 جندي فلبيني وأميركي، وسط انتقادات بأنّ التدريبات تهدّد السلام والاستقرار الإقليميين.

وأكّد الجيش، في بيان، أنّ التدريبات التي تستمر 19 يوماً، والتي أُطلق عليها اسم "باليكاتان 2024"، سيشارك فيها نحو 5000 جندي فلبيني و11000 جندي أميركي، ما يجعلها أكبر تكرار للتدريبات المشتركة الفلبينية- الأميركية التي أُجريت منذ عقود.

ولفت البيان إلى أنّ وحدات من القوات الأسترالية والبحرية الفرنسية ستنضم إلى التدريبات، مشيراً إلى أنّ 14 دولة، من بينها اليابان والهند، ستشارك أيضاً في التدريبات العسكرية السنوية بصفة مراقب.

ووفقاً له، فإنّ مناورة "باليكاتان 2024" ستقام في الفترة من 22 نيسان/أبريل إلى 10 أيار/مايو الجاري، وسينفذ المشاركون مجموعةً من المهمات المعقدة عبر مجالات الأمن البحري، والدفاع الجوي والصاروخي، والضربات الصاروخية الديناميكية، والدفاع السيبراني، وعمليات المعلومات.

ولأوّل مرة، بحسب البيان، ستتجاوز التدريبات البحرية هذا العام المياه الإقليمية للفلبين التي يبلغ طولها 12 ميلاً بحرياً.

لإلغاء الاتفاقيات العسكرية مع الولايات المتحدة

وفي سياقٍ متصل، تجمّع متظاهرون في معسكر "أجوينالدو"، موقع مقر القوات المسلحة الفلبينية، حيث يقام حفل افتتاح "باليكاتان 2024"، للتعبير عن معارضتهم.

كما حملوا لافتاتٍ تُدين التدريبات العسكرية، وحثوا الحكومة الفلبينية على إلغاء الاتفاقيات العسكرية مع الولايات المتحدة.

ويأتي ذلك وسط مخاوف بعض الخبراء والباحثين الفلبينيين من تهديد التدريبات المشتركة للأمن الإقليمي، إذ اعتبرت نائبة رئيس معهد الدراسات الاستراتيجية الفلبيني للقرن الآسيوي، آنا ماليندوج أوي، لوكالة أنباء "شينخوا" الصينية، أنّ مشاركة المزيد من الدول في مثل هذه التدريبات العسكرية "قد تؤدي إلى تحالفات سياسية وعسكرية جديدة أو تعزيزها في المنطقة".

وأضافت أنّ هذا الأمر "يزيد المنافسة بين الدول ويخلق الانقسام والمزيد من التوتر بين دول المنطقة".

 بدوره، قال السيناتور الفلبيني السابق، فرانسيسكو تاتاد: "لا نريد الحرب مع أي بلد، لأيّ سبب كان، على الأقل مع أكبر جيراننا وشريكنا التجاري، الذي ليس لدينا معه أي مشكلات خطيرة لا يمكننا حلها".

وتعد "باليكاتان"، وهي عبارة تاغالوغية تعني "كتفاً إلى كتف"، الأكثر شمولاً بين العديد من التدريبات العسكرية المشتركة الفلبينية- الأميركية المنتظمة.

اخترنا لك