الكرملين: لم نتبلغ بعد باستعداد كييف لمناقشة خطة ترامب للسلام

المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف يؤكد أن موسكو لم تتلقَّ بعد موافقة كييف على التفاوض على خطة ترامب للسلام بشأن الأزمة الأوكرانية.

0:00
  • الكرملين: موسكو لم تتبلغ بعد بموافقة كييف على التفاوض بشأن الخطة الأميركية
     المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف

أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، اليوم الجمعة، أن موسكو لم تتلقَّ بعد موافقة كييف على التفاوض على خطة ترامب للسلام بشأن الأزمة الأوكرانية.

وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس الخميس، أن "أوكرانيا ستعمل جاهدة لإنجاح مقترحات السلام الأميركية"، وتعهد بأنها "لن تفعل شيئاً لعرقلة أي مساعٍ دبلوماسية".

وقال زيلينسكي: "أوكرانيا بحاجة إلى السلام، وستفعل كل ما يلزم حتى لا يستطيع أحد في العالم أن يقول إننا نعرقل الدبلوماسية. هذا أمر مهم".

وأشار إلى أن أوكرانيا لن تصدر أي تعليقات "طائشة".

توقعات بموافقة زيلينسكي على "خطة السلام"

ونقلت وسائل إعلام أميركية عن مسؤولين أوكرانيين قولهم إن الولايات المتحدة الأميركية تتوقع أن يوقّع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على "خطة السلام" التي اقترحتها واشنطن لحل الصراع في أوكرانيا بحلول 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.

وأمس، صرّحت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، للميادين، بأنّ الولايات المتحدة "عملت على إعداد خطة مفصلة ومقبولة لكل من روسيا وأوكرانيا، من أجل وقف القتل وإيجاد سلام دائم في أوكرانيا".

وقال مسؤول أميركي رفيع المستوى للميادين إنّ المبعوث الأميركي الخاص، ستيف ويتكوف، "يعمل على هذه الخطة بهدوء منذ شهر، ويتلقى آراءً من الأوكرانيين والروس، حول الشروط المقبولة لإنهاء الحرب".

وأضاف المسؤول أنّ "على كلا الجانبين تقديم تنازلات، لا أوكرانيا وحدها"، مشيراً إلى أنّ الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، "اطّلع على الخطة، وهو يدعمها". 

خطة أميركية للتسوية في أوكرانيا

وأفاد موقع "أكسيوس" الأميركي، يوم الأربعاء الفائت، أن الولايات المتحدة تجري "مشاورات سرية" مع روسيا لتطوير "خطة سلام" جديدة تتألف من 28 نقطة مقسمة إلى 4 محاور، هي السلام، والضمانات لأوكرانيا، والأمن في أوروبا، والعلاقات المستقبلية للأطراف مع الولايات المتحدة الأميركية.

علامَ تنصّ وثيقة التسوية؟

مجلة "Responsible Statecraft" الأميركية، التابعة لمعهد "كوينسي"، نشرت بنوداً تنص عليها الخطة.

وبحسب ما أوردت المجلة، تنصّ الخطة على انسحاب أوكرانيا من نحو 14% من إقليم دونباس، الذي لا يزال تحت سيطرتها. وستكون المنطقة المُسلَّمة منزوعة السلاح، وتحت سيطرة قوات حفظ سلام "محايدة".

أما في المقاطعتين الأخريين اللتين تطالب بهما روسيا، وهما زاباروجيا وخيرسون، فسيمتدّ خط وقف إطلاق النار على طول خط المواجهة الحالي، وستتخلى روسيا عن مطالبتها بهاتين المقاطعتين بالكامل.

وتابعت المجلة بأنّ إدارة ترامب، وربما دول أخرى مثل تركيا وقطر، اللتين ساهمتا في التوسط في هذا الاتفاق المُقترح، تبدي استعدادها للاعتراف بالاستقلال القانوني الروسي على دونباس والقرم.

وأضافت أنّ مسودة الاتفاق، على ما يبدو، لا تشمل تزويد كييف بصواريخ بعيدة المدى، وتفرض قيوداً على حجم القوات المسلحة الأوكرانية.

كما تتضمن مسودة الاتفاق ضمانات أمنية أميركية غير محددة لأوكرانيا، واعترافاً روسياً رسمياً بحق أوكرانيا في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، مُقابل استبعادها من عضوية حلف شمال الأطلسي، "الناتو".

وتشمل أيضاً اعتماد اللغة الروسية كلغة رسمية ثانية في أوكرانيا.

 كذلك، تنص الوثيقة على حظر نشر القوات الأجنبية في أوكرانيا، وإرساء الوضع الرسمي للكنيسة الأرثوذكسية التابعة لبطريركية موسكو، ورفع العقوبات المفروضة على روسيا.

وبحسب وكالة "رويترز"، أبلغت واشنطن زيلينسكي بأن عليه القبول بالخطة.

اقرأ أيضاً: كالاس: ندرس الخطة الأميركية بشأن أوكرانيا.. ونجاح السلام يحتاج مشاركة كييف وأوروبا

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.