الكرملين: بوتين لم يتطرق إلى العقوبات خلال اتصاله بشولتس وماكرون

المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف يؤكّد أنّ الرئيس فلاديمير بوتين لم يتطرق أبداً إلى موضوع العقوبات خلال الاتصالات مع قادة الدول التي فرضتها.

  • الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
    الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، اليوم الثلاثاء، أنّ الرئيس فلاديمير بوتين لم يتطرق أبداً إلى موضوع العقوبات خلال الاتصالات مع قادة الدول التي فرضتها.

وقال بيسكوف للصحافيين: "فلندع الفرنسيين والألمان يعلّقوا على موضوع العقوبات. بالنسبة إليّ، لا يسعني إلا أن أؤكد أن الرئيس بوتين لم يتطرق أبداً إلى مسألة العقوبات خلال اتصالاته مع قادة الدول التي فرضتها".
 
وأوضح بيسكوف: "الآن، لا نرى تأكيداً شفهياً على صحة كلام الرئيس بوتين، بل نرى تأكيداً فعلياً"، مثل البيانات عن نمو الاقتصاد الروسي وتوسعه، وبيانات البنك الدولي بشأن دخول روسيا إلى قائمة الاقتصادات الرائدة.
 
واختتم بيسكوف تصريحاته مؤكّداً أنّ "بوتين لم يتحدث أبداً عن العقوبات معهم".

اقرأ أيضاً: بوتين: روسيا دخلت ضمن أكبر خمسة اقتصادات في العالم

وسبق أن كتبت صحيفة "بيلد" أنّ المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فوجئا برد فعل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على العقوبات خلال محادثة هاتفية في 4 آذار/مارس 2022.

جاء ذلك في حوار بين شولتس وماكرون نشرته الجريدة، إذ قال الأول للثاني: "ثمة ما يقلقني أكثر من المفاوضات. بوتين لم يشتكِ من العقوبات على الإطلاق. لا أعرف ما إذا كان قد فعل الشيء نفسه في حديثه إليك، حتى إنه لم يُشر إليها".

إضافةً إلى ذلك، اشتكى شولتس من أن بوتين كان مهتماً فقط بالتوصل إلى حلول وسط بشأن القضية الأوكرانية، لا سيما نزع السلاح واجتثاث النازية.

اقرأ أيضاً: رغم العقوبات.. الاقتصاد الروسي يتفوّق على مثيله الألماني

وتسعى الدول الغربية، من خلال فرض تلك العقوبات إلى عرقلة أهداف العملية العسكرية الروسية الخاصة، رغم تأكيد موسكو المتكرر أن العمليات في دونباس لن تتوقف إلا بعد تحقيق جميع الأهداف المخطط لها.

وارتدت آثار تلك العقوبات سلباً على الدول التي فرضتها، ما أدى إلى ارتفاع أسعار مختلف السلع في الأسواق العالمية.

وأعلنت روسيا مراراً أنّها ستتعامل مع ضغوط العقوبات التي بدأ الغرب بممارستها على روسيا منذ عدة سنوات، والتي لا تزال تتزايد.

وأوضح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقتٍ سابق، أنّ سياسة احتواء روسيا وإضعافها هي استراتيجية طويلة الأمد يتبعها الغرب، مؤكّداً أنها لن تكون مجدية، وأن هذه العقوبات وجهت ضربة خطرة إلى الاقتصاد العالمي بأكمله، مؤكّداً أن الهدف الرئيسي للغرب هو إيذاء الملايين من الناس.

وتوقعت وزارة المالية الروسية أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي للبلاد بنسبة تتجاوز 2.5% مع نهاية عام 2023. 

وسبق أن صرّح رئيس مجلس الدوما الروسي (مجلس النواب) فياتشيسلاف فولودين أن بلاده أصبحت "أكبر اقتصاد أوروبي منذ 10 سنوات"، ودخلت المراكز الخمسة الأولى لزعماء العالم، وأكّد أنّ موسكو حقّقت ذلك بالرغم من فرض أكثر من 17 ألفاً و500 عقوبة عليها، إلا أنّ "التحديات جعلتنا أقوى". 

اقرأ أيضاً: "وول ستريت جورنال": الغرب فشل في "تركيع الاقتصاد الروسي"

اخترنا لك