المجلس الرئاسي الليبي يدعو إلى الاستقرار وتجنب الحرب

المجلس الرئاسي الليبي يعقد اجتماعاً استثنائي لمناقش آخر المستجدات على خلفية أحداث طرابلس الدامية، ويدعو جميع الأطراف الداخلية إلى "تجنيب البلاد أي حرب محتملة".

  • اجتماع سابق لمجلس الرئاسي الليبي - (أرشيف)
    اجتماع سابق لمجلس الرئاسي الليبي - (أرشيف)

صرّح المجلس الرئاسي الليبي، اليوم الأحد، بعد اجتماعه استثنائياً لمناقش آخر المستجدات في أحداث طرابلس الدامية، بأنّه "لن يفرط فيما حققه من مكتسبات على صعيد إنهاء الانقسام السياسي"، مؤكداً أنّه يسير "بخطوات ثابتة نحو تحقيق مصالحة وطنية".

واعتبر المجلس في بيان أنّ "كل من يحمل السلاح، سلاحه موجه لصدور أبناء بلده، وأن الأبرياء من النساء والرجال والأطفال، هم في مقدمة ضحاياه، وأن نيرانه ستلحق الضرر بالممتلكات الخاصة والعامة".

ودعا المجلس الليبي إلى تجنيب البلاد أي حرب محتملة.

وصدر رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة قراراً باعتبار من قضى من المدنيين في اشتباكات طرابلس شهيد واجب، ومن يتوفى من الجرحى نتيجة هذه الأحداث.

وساد الهدوء العاصمة الليبية، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد، بعد يوم من أعنف اشتباكات هناك منذ عامين، أسفرت عن مقتل 32 شخصاً وإصابة 159 آخرين، في وقت أخفقت القوات المتحالفة مع إدارة يدعمها البرلمان في طرد الحكومة التي تتخذ من طرابلس مقراً لها.

وأكدت مصادر عسكرية ليبية، أمس السبت، أنّ قوات اللواء سالم جحا، الموالية للحكومة الليبية المكلّفة من البرلمان، برئاسة فتحي باشاغا، تقترب من المدخل الشرقي للعاصمة الليبية طرابلس، استعداداً لدخولها.

وقالت المصادر لـ"سبوتنيك" إنّ "القوة تحرّكت، بكل تجهيزاتها العسكرية، بالأسلحة والعربات منذ ساعات الصباح من مصراتة، متجهةً إلى العاصمة الليبية طرابلس، ولن تتوقف حتى الوصول إليها".

وتعاني ليبيا أزمة سياسية متصاعدة بين الشرق والغرب في ظلّ نزاع بين حكومتين: الأولى برئاسة فتحي باشاغا، التي منحها مجلس النواب الليبي، المنعقد في طبرق، أقصى شرقي البلاد، ثقته في آذار/مارس الماضي.

اخترنا لك