الاستخبارات الأميركية: الصين أكبر تهديد للولايات المتحدة عسكرياً وإلكترونياً

التقرير السنوي لوكالة الاستخبارات الأميركية يشير إلى أنّ الصين وروسيا تشكلان تهديدين رئيسَين للولايات المتحدة، عبر التوسع العسكري والهجمات الإلكترونية.

0:00
  • المخابرات الأميركية
    الاستخبارات الأميركية (أرشيفية)

أصدرت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، اليوم الثلاثاء، تقريراً يكشف أنّ الصين "لا تزال تشكّل أكبر تهديد للولايات المتحدة، عسكرياً وإلكترونياً"، وفقاً لما ذكرت وكالة "رويترز".

التقرير، الذي يُعَدّ "تقويماً سنوياً للتهديدات"، أشار إلى أن الصين تمتلك القدرة على استهداف الولايات المتحدة عبر أسلحة تقليدية وهجمات إلكترونية معقّدة تطال بنيتها التحتية، فضلاً عن قدرتها على استهداف أصولها الفضائية، مضيفاً أن "الصين تطمح إلى إزاحة الولايات المتحدة عن قمة الذكاء الاصطناعي، بحلول عام 2030".

وأشار التقرير إلى أنّ "روسيا، ومعها إيران وكوريا الشمالية والصين، تسعى لتحدي الولايات المتحدة، عبر حملات مدروسة، لتحقيق تفوق عسكري"، مضيفاً أنّ حرب موسكو في أوكرانيا منحتها "دروساً قيّمة في مواجهة الأسلحة والاستخبارات الغربية، في حرب واسعة النطاق".

كذلك خلص تقرير لـ "مجتمع الاستخبارات الأميركي" أن روسيا لها اليد العليا في الصراع بأوكرانيا، مشيراً إلى أن "في طريقها إلى اكتساب قدرة أكبر للضغط على كييف وداعميها الغربيين للتفاوض على نهاية للحرب تمنح موسكو التنازلات التي تريدها".

وحذّر التقرير من أن استمرار الصراع في أوكرانيا من شأنه إطالة أمد المخاطر الاستراتيجيية على الولايات المتحدة، وقد يؤدي إلى استخدام أسلحة نووية، كما قد يفاقم انعدام الأمن بين دول حلف شمال الأطلسي (ناتو)، ولا سيما في وسط وشرق وشمال أوروبا.

وتابع أنه "بغض النظر عن كيف ومتى تنتهي الحرب في أوكرانيا، فإن الاتجاهات الجيوسياسية والاقتصادية والعسكرية والسياسية المحلية الحالية في روسيا تؤكد على قدرتها على الصمود وإطالة أمد التهديد المحتمل لقوة الولايات المتحدة ووجودها ومصالحها العالمية".

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك