المقاومة تواصل المعارك الملحمية في غزة.. وتعرض بقايا آليات إسرائيلية دمرتها في خان يونس

المقاومة الفلسطينية تسيطر على مسيّرات إسرائيلية في حيّي الزيتون وتل الهوى في مدينة غزة، وتستهدف تجمعات جنود الاحتلال وآلياته في عدّة محاور للقتال، وتخوض اشتباكاتٍ ضارية في خان يونس جنوبي القطاع.

  • المقاومة في غزة
    سرايا القدس توثق استحكاماً مدفعياً وصاروخياً نفّذه مجاهدوها على تجمعات جنود "جيش" الاحتلال شرقي المحافظة الوسطى من قطاع غزة (الإعلام الحربي)

تواصل المقاومة الفلسطينية معركة التصدي للعدوان الإسرائيلي المتواصل لليوم الـ155 على قطاع غزة، وتخوض معارك برية ضارية ضد قوات "جيش" الاحتلال الإسرائيلي في كل محاور القتال في القطاع، مكبّدةً القوات خسائر في الأرواح والعتاد. 

ونشرت كتائب القسّام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، مشاهد مصوّرة عن بقايا ومخلفات لآليات "جيش" الاحتلال في إثر استهدافها في محاور مدينة خان يونس، جنوبي القطاع. وشهدت خان يونس في الأيام الماضية كمائن واستهدافات نوعية ضد الجنود الإسرائيليين. 

وأعلنت كتائب القسّام أنّ مجاهديها تمكنوا من الاستيلاء على طائرتي "كواد كابتر" إسرائيليتين كانتا تقومان بمهمات استخبارية جنوبي حي الزيتون، في مدينة غزة. 

وضمن عملية مشتركة، أكدت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، ومعها كتائب المجاهدين، الجناح العسكري لحركة المجاهدين الفلسطينية، بالاشتراك مع مجموعات عبد القادر الحسيني، استهدافها تجمعات جنود الاحتلال وآلياته في منطقة أرض "أبو عريبان" في حي الزيتون برشقات من صواريخ "107". 

وعرض الإعلام الحربي لسرايا القدس مشاهد توثّق الاستحكام المدفعي والصاروخي لمجاهدي السرايا على تجمعات جنود "جيش" الاحتلال، شرقي المحافظة الوسطى من قطاع غزة.

وأكدت كتائب المجاهدين استيلاءها على طائرة من نوع "كواد كابتر" إسرائيلية، ذات الخصائص والمهمّات الاستخبارية، في أثناء قيامها بمهمّات غربي حي تل الهوى في مدينة غزة. 

من جهتها، أعلنت "كتائب الشهيد أبو علي مصطفى"، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، استهدافها تمركز آليات الاحتلال وجنوده في المناطق الشرقية لجباليا، شمالي القطاع، بقذائف "الهاون"، مؤكدةً أن الاستهداف جاء رداً على الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.

وأكدت كتائب شهداء الأقصى، بدورها، استهداف آلية عسكرية إسرائيلية بقذيفة "RPG" في محور التقدم، جنوبي حي الزيتون، ووجّهت إلى الاحتلال رسالة مفادها: "لا أمان لكم في أرضنا". 

ونشرت مشاهد عن دكّ مقاتليها تجمعاً للجنود الإسرائيليين المتمركزين في محيط موقع "إيرز"، شمالي قطاع غزة، بعددٍ من قذائف "الهاون"، عيار 60 ملم. 

المتحدث باسم كتائب المقاومة الوطنية، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أبو خالد، أعلن أن المقاومين يخوضون اشتباكات مستخدمين الرشاشات والقذائف المضادة للدروع، وأنهم استطاعوا استهداف إحدى آليات الاحتلال بقذيفة "B 7"، محققين إصابةً مباشرة، الأمر الذي أدى إلى وقوع من فيها بين قتيل ومصاب.

واستهدفت الكتائب آليةً إسرائيلية بقذيفة "B 7" أيضاً، محققةً إصابةً مباشرة، وموقعةً من فيها من جنودٍ بين قتيل وجريح في حي الزيتون. 

وأكد أبو خالد تمكّن إحدى مجموعات الكتائب من التسلل إلى أحد المواقع الإسرائيلية، بحيث تمكّنت من زرع عبوة ناسفة شديدة الانفجار، انفجرت في إحدى آليات الاحتلال، وأوقعت خسائر في صفوفه. 

ودكّت قوات الشهيد عمر القاسم مواقع الاحتلال بقذائف "الهاون" والصواريخ من عيار 107 ملم، بالاشتراك مع سرايا القدس، وفقاً لما قال أبو خالد.

وأضاف أبو خالد أيضاً أنّ قوات الشهيد عمر القاسم وسرايا القدس تصدّت للقوات الإسرائيلية عند محاور حي الزيتون ومدينة حمد. 

وفي وقت تواصل المقاومة الفلسطينية معاركها، أقرّ "جيش" الاحتلال بمقتل ضابط إضافي في صفوف قواته المتوغّلة في قطاع. وتحت بند "سُمح بالنشر"، ذكر أنّ الضابط القتيل هو عمشير بن داوود، كاشفاً أنّه برتبة رائد، ويعمل في القوات الخاصة، "الكوماندوس". 

يُذكَر أنّه حتى اليوم، أقرّ "جيش" الاحتلال رسمياً بسقوط 589 ضابطاً وجندياً قتلى في صفوفه، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، بينهم 247 قتيلاً سقطوا في المعارك البرية. 

اقرأ أيضاً: إعلام إسرائيلي يدعو إلى إنهاء معركة خان يونس: الألوية مستنزَفة ولا تحرز تقدّماً

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك