المقاومة في لبنان توسع نطاق عملياتها.. مستوطنة "يسود حمعالا" لأول مرة تحت النار
المقاومة الإسلامية في لبنان تفرض معادلات جديدة على الاحتلال الإسرائيلي، من خلال امتداد قصف المستوطنات الإسرائيلية إلى عمق 11 كلم من الحدود مع فلسطين المحتلة.
أفاد مراسل الميادين، في لبنان،بأنّ هدوءاً حذراً يسيطر على كامل خط الجبهة في جنوب لبنان، مضيفاً بأن هذا الهدوء سبقه عند الساعة 3 فجراً، اعتداء مدفعي، استمر لحوالي الساعة من الزمن، على قرية المحمودية المطلة على مدينة النبطية.
وتأتي هذه الاعتداءات، بحسب مراسل الميادين، في إطار محاولة الاحتلال، لتهديد اللاجئين من سكان القرى الواقعة على الحافة الأمامية.
وفي المقابل، استمرت عمليات المقاومة الإسلامية، في لبنان، باتجاه المواقع والمستوطنات الإسرائيلية، في إطار الدعم لغزة، والرد على الاعتداءات على القرى اللبنانية.
وأشار مراسل الميادين، إلى أنّ المقاومة وسعت من نطاق عملياتها تجاه مستوطنات جديدة نحو عمق جديد، وهو ما تمثل في استهدافها مستوطنة "يسود حمعالا" الواقعة في الجليل الأعلى على عمق 11 كلم من الحدود اللبنانية الفلسطينية.
"الاعتداءات الإسرائيلية تحاول ترهيب الجنوبيّين، و #المقاومة_الإسلامية تردّ باستهداف مواقع وقواعد عسكرية إسرائيلية".
— الميادين لبنان (@mayadeenlebanon) July 9, 2024
مراسل #الميادين حسين السيد.@HusseinHsayed@AlMayadeenNews#الميادين_لبنان pic.twitter.com/JSlgk7AJQu
وبحسب المراسل، يضع هذا الاستهداف الجبهة الشمالية لفلسطين المحتلة، أمام مسار تصعيدي، تريد المقاومة منه إرسال رسالة للاحتلال، مفادها أن التصعيد بحق القرى الجنوبية في لبنان، سيعني حكماً مزيداً من النزوح للمستوطنين، والمزيد من الضغوط على حكومة الاحتلال.
وهذا إضافة إلى استهداف مستوطنات "المنارة"، و"المطلة" الحدوديتين، وموقعي "الراهب" و"زبدين"، في مزارع شبعا المحتلة.
وفي سياق متصل، نقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن رئيس المجلس الاستيطاني في مستوطنة "نهاريا"، رونين مارلي، تأكيده أن وابل الصواريخ والطائرات المسيّرة في الشمال، يُعَدّ "أكبر كارثة عرفتها إسرائيل منذ قيامها".
وفي مقابلة إذاعية، قال مارلي: "هذا الروتين المجنون مستمر، وأنا أعتقد أن البلاد في طريقها لخسارة الجليل"، مضيفاً أنّه "إذا لم تقم الحكومة بعمل، سنخسر الجليل، سواء على مستوى إعادة المستوطنين إلى منازلهم أو على مستوى الأمن"، مؤكداً: "لا يمكنك الاستمرار في العيش هكذا".