الهند تعلّق خطط شراء أسلحة أميركية وسط توتر متصاعد بسبب رسوم ترامب الجمركية
الهند تعلّق خطط شراء أسلحة أميركية بقيمة 3.6 مليارات دولار احتجاجاً على الرسوم الجمركية، مع إبقاء شراكتها الدفاعية مع واشنطن والانفتاح على بدائل روسية ودولية.
-
رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، والرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يعقدان مؤتمراً صحافياً في البيت الأبيض. واشنطن. 13 شباط/فبراير 2025. (أ.ب)
علّقت الهند خططها لشراء أسلحة وطائرات أميركية جديدة، في مؤشر واضح على استيائها من الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على صادرات نيودلهي، والتي دفعت العلاقات بين البلدين إلى أدنى مستوى لها منذ عقود.
وكان البيت الأبيض قد أعلن، يوم الأربعاء، عن فرض رسوم جمركية على الهند بنسبة 25%، بأمر تنفيذي من الرئيس دونالد ترامب.
وذكر الأمر التنفيذي لترامب أنّ "الهند تستورد نفطاً من روسيا، بشكل مباشر أو غير مباشر".
وكان من المقرر أن يزور وزير الدفاع الهندي، راجناث سينغ، واشنطن في الأسابيع المقبلة للإعلان عن صفقات تشمل شراء 6 طائرات استطلاع من طراز "بوينغ P8I" وأنظمة دعم للقوات البحرية بقيمة 3.6 مليارات دولار، إلا أن الرحلة أُلغيت، وسط غياب أي تعليمات مكتوبة لوقف الشراء ما يُبقي الباب مفتوحاً أمام تراجع محتمل.
ورغم هذا التوتر، أكّد مسؤولون هنود لـ"رويترز" استمرار الشراكة الدفاعية الأوسع بين الهند والولايات المتحدة، بما في ذلك تبادل المعلومات الاستخبارية والتدريبات العسكرية المشتركة.
"السياسة الأميركية هي سياسة ابتزاز اقتصادي تمارس ضد الهند ودول أخرى"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) August 2, 2025
الكاتب والخبير بالشؤون الآسيوية د. وائل عواد في #نقاش #الهند@abunouman pic.twitter.com/2asSbkquDd
وفي الوقت ذاته، تظل نيودلهي منفتحة على تقليص وارداتها من النفط الروسي، مع إمكانية إبرام صفقات جديدة مع جهات أخرى إذا توفرت أسعار مناسبة، بحسب المصادر الهندية.
من جهة أخرى، تروج موسكو بنشاط لبيع تقنيات دفاعية متقدمة للهند، مثل منظومة الدفاع الجوي "S-500"، غير أن نيودلهي ترى حالياً أن الحاجة إلى صفقات تسليح جديدة مع روسيا ليست ملحة، لكنها ستستمر في الاعتماد على الدعم الروسي بسبب الشراكة الطويلة بين البلدين.