الهند وباكستان: تهديدات وطرد دبلوماسيين وسحب تأشيرات بعد هجوم كشمير

رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي يتوعّد "الإرهابيين" برد يفوق الخيال، وباكستان ترد على الهند بإجراءات حازمة في عدّة مجالات.

0:00
  • حرس الحدود الهنود والباكستانيون عند معبر واجا الحدودي (أ ف ب)
    حرس الحدود الهنود والباكستانيون عند معبر واجا الحدودي (أ ف ب)

طلبت الهند من كل الباكستانيين المقيمين في أراضيها المغادرة بحلول 29 نيسان/أبريل الجاري، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الهندية بعد هجوم عنيف حمّلت مسؤوليته إلى إسلام آباد.

وقال بيان الخارجية إنّه وبعد هجوم "باهالجام" الإرهابي قرّرت الحكومة الهندية تعليق إصدار تأشيرات الدخول الممنوحة للمواطنين الباكستانيين بشكل فوري.

وكذلك، أضافت أنّه "ينبغي على كلّ المواطنين الباكستانيين الموجودين راهناً في الهند مغادرة البلاد قبل تاريخ انتهاء صلاحية التأشيرات المحدّد في 27 نيسان/أبريل الجاري، للتأشيرات العادية و29 نيسان/أبريل الجاري للتأشيرات الصحية".

مودي يتوعّد "الإرهابيين" بردّ يفوق الخيال

من ناحيته، توعّد رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، اليوم، بالردّ على منفّذي هجوم كشمير الأخير، مؤكداً أنّ "الإرهابيين وداعميهم سيدفعون ثمناً يفوق خيالهم".

جاء ذلك خلال تجمّع جماهيري في ولاية بيهار شرق البلاد، حيث شدّد مودي على أنّ "الإرهاب لن يكسر روح الهند"، مضيفاً أنّه "حان وقت دفن مثل هذه القوى".

ودعا مودي إلى اجتماع لجميع الأحزاب، بما في ذلك أحزاب المعارضة، لإطلاعهم على ردّ الحكومة على الهجوم.

يُذكر أنّ الهجوم الذي وقع في كشمير، قبل أيام، أسفر عن مقتل نحو 26 شخصاً في باهالجام، التي تُعدّ مقصداً سياحياً شهيراً تقطنه غالبية من المسلمين. ووصفت الشرطة الهندية الهجوم بـ"الأسوأ في المنطقة منذ ما يقرب السنة".

وحمّلت الهند، أمس الأربعاء، باكستان المسؤولية عن الهجوم الذي شنّه مسلحون في الشطر الهندي من إقليم كشمير.

باكستان تعلن عن طرد دبلوماسيين هنود

وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء، شهباز شريف بعدما دعا إلى اجتماع نادر للجنة الأمن القومي إنّ "أيّ تهديد لسيادة باكستان وأمن شعبها سيتمّ الردّ عليه بإجراءات حازمة في المجالات كافة".

وأضاف البيان الصادر بعد اتهام نيودلهي باكستان بدعم "إرهاب عابر للحدود"، أنّ أيّ محاولة من جانب الهند لإغلاق إمدادات نهر السند ستعتبرها "عملاً حربياً".

وكذلك، أعلنت باكستان عن "طرد دبلوماسيين هنود وتعليق التأشيرات المنوحة للهنود"، لافتةً إلى أنّها "أغلقت الحدود والمجال الجوي مع الهند، وأوقفت التجارة مع جارتها".

وتعتبر قضية كشمير أحد الأسباب الرئيسة للخلاف العميق بين باكستان والهند، حيث تسبّبت بأكثر من حرب بين الطرفين على مدار العقود الماضية، بعد إعلان قيام باكستان دولة مستقلة، في 14 آب/أغسطس عام 1947.

اقرأ أيضاً: أسلحة أميركية متروكة في أفغانستان تظهر في كشمير.. كيف وصلت؟

اخترنا لك