الولايات المتحدة تعارض قراراً أممياً يحرّم التعذيب
الولايات المتحدة تعترض على قرار أممي يحرّم التعذيب، فيما ينال القرار تأييداً واسعاً بـ169 صوتاً.
-
سفراء وممثلون لدى الأمم المتحدة (أرشيف)
عارضت الولايات المتحدة، أمس الخميس، دعم القرار التقليدي الذي يُجمع عليه العالم ويحرّم التعذيب، في خطوةٍ تأتي ضمن الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
ويأتي هذا الرفض في سياق عزوفٍ أميركي أوسع عن تأييد مشاريع قرارات كانت تتخذ على مدى عقود بالإجماع، ومن دون تصويت.
وبرّرت ممثلة الولايات المتحدة في الاجتماع الشامل للجنة الثالثة المعنية بحقوق الإنسان، هذا الموقف، بالقول إن قرارات اللجنة "باتت تتسم بالإسهاب ولا توفي غايتها"، مشيرةً إلى أن قرارات اللجنة يجب أن تكون قصيرة، قابلة للتنفيذ، وتستشرف المستقبل، وأن بعض النصوص باتت "حمّالة للغة إشكالية" لا تنسجم مع ولاية الأمم المتحدة الأساسية المرتبطة بحفظ السلام والأمن الدوليين، حد قولها.
كوبا ترفض التعذيب
وفي الجلسة نفسها، اعتبر ممثل كوبا أن الولايات المتحدة "قامت على مدى عشرين عاماً بتعذيب معتقلين في غوانتانامو من دون محاكمة مناسبة"، مؤكّداً أن هؤلاء المعتقلين "لم يُحكم عليهم أبداً وتعرّضوا لمعاملة لا تليق ببشر".
كما أكّد أن كوبا ترفض كل أشكال التعذيب الذي يحظره دستورها بشكل قاطع.
نتائج التصويت
وعند التصويت، رفضت كل من الولايات المتحدة و"إسرائيل" والأرجنتين مشروع القرار، فيما امتنعت أربع دول عن التصويت هي بوروندي ونيكاراغوا وبابوا نيوغيني وروسيا.
وحاز القرار على تأييد 169 دولة من أصل 176 حضروا الجلسة.
