الولايات المتحدة تفرض قيوداً على تنقلات موظفيها وعائلاتهم في "إسرائيل"

الولايات المتحدة الأميركية تقرّر تقييد تنقّلات موظفي الحكومة الأميركية وعائلاتهم في كيان الاحتلال الإسرائيلي، وتدعوهم إلى توخي الحذر.

0:00
  • الولايات المتحدة تفرض قيوداً على تنقلات موظفيها في
    السفارة الأميركية في القدس

قرّرت الولايات المتحدة الأميركية، اليوم الخميس، تقييد تنقّلات موظفي الحكومة الأميركية وعائلاتهم في "إسرائيل".

واشنطن تقيّد تنقّلات موظفيها في الأراضي الفلسطينية المحتلة

وجاء في بيان للسفارة الأميركية في القدس: "بسبب التوتر الإقليمي المتنامي، لا يمكن لموظفي الحكومة الأميركية وأفراد عائلاتهم التنقّل خارج نطاق منطقة تل أبيب (...) والقدس ومناطق بئر السبع حتى إشعار آخر".

وسمحت الولايات المتحدة، بحسب البيان، "بالانتقال من هذه المناطق الثلاث باتجاه مطار بن غوريون ومنه".

وجاء في البيان أن "سفارة الولايات المتحدة تُذكّر المواطنين الأميركيين بضرورة توخّي الحذر (...)، ولا سيما معرفة موقع أقرب ملجأ في حال صدور إنذار أحمر"، لأنّ الهجمات، ومن "بينها إطلاق قذائف الهاون والقذائف الصاروخية والصواريخ والاختراقات بمسيّرات، غالباً ما تقع من دون سابق إنذار".

وأشار إلى أنّ "البيئة الأمنية معقّدة وقد تتغيّر بسرعة".

واشنطن تخفض عدد موظفيها في العراق

كذلك، أعلنت الولايات المتحدة، يوم أمس الأربعاء، أنها في صدد خفض عدد موظفي سفارتها في العراق لأسباب أمنية، بعدما هدّدت إيران باستهداف القواعد الأميركية في المنطقة في حال نشوب صراع.

وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية، في تصريح للميادين: "استناداً إلى آخر التحليلات الأمنية، تقرّر تخفيض عدد أفراد بعثتنا في العراق"، وذلك في إطار ما وصفه بالإجراءات الاحترازية المستندة إلى تطوّرات الوضع في المنطقة.

تضخيم التأهّب للضغط على إيران

وفي هذا السياق، أفاد مصدر إيراني مطّلع قناة الميادين، أمس الأربعاء، بأنّ "الإدارة الأميركية، وبتأثير مباشر من اللوبي الصهيوني، تعمد إلى تضخيم حال التأهّب في قواعدها العسكرية وممثلياتها الدبلوماسية المنتشرة في منطقة الخليج، بهدف خلق أجواء ضاغطة على طهران، ودفعها لتقديم تنازلات في سياق المفاوضات النووية والقبول بالمقترح الأميركي الأخير".

وشدّد المصدر على أن لا مؤشرات فعلية تدل على نيّة الولايات المتحدة التصعيد العسكري مع الجمهورية الإسلامية في المرحلة الراهنة، ما دامت المباحثات مستمرة وأرضية التفاهم لا تزال قائمة.

وأشار المصدر إلى أنّ "تل أبيب" تسعى منذ فترة إلى جرّ واشنطن نحو مواجهة مباشرة مع طهران، إلا أن هذا الخيار لا يبدو مطروحاً حالياً في ظلّ تمسّك الأطراف الدولية بخيار الدبلوماسية.

واليوم، دعت "إسرائيل" المجتمع الدولي إلى "الردّ بحزم" على إيران، بعدما اتهمتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية "بعدم الامتثال لالتزاماتها النووية"، بحسب تعبيرها.

من جهتها، ذكرت وسائل إعلام أميركية أنّ "إسرائيل" تعدّ، كما يبدو، لهجوم على إيران، في وقت نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية سابقاً، عن شخص وصفته بـ"المطلع على خطط إسرائيل"، قوله إنّ الاحتلال الإسرائيلي "كان قد خطّط لشنّ هجوم على إيران هذا العام، لكنه أرجأ ذلك بعد طلب من إدارة دونالد ترامب للسماح بإجراء مفاوضات".

اقرأ أيضاً: مسؤول عسكري أميركي للميادين: سُمح بمغادرة عائلات العسكريين من مواقع عمليات القيادة المركزية

اخترنا لك