اليونان تريد مناقشة إنشاء مراكز لإعادة المهاجرين المرفوضين مع دول أفريقية
وزير الهجرة اليوناني يقول إنّ بلاده تريد الانضمام لدول الاتحاد الأوروبي الأخرى لمناقشة ترحيل طالبي اللجوء المرفوضين إلى أفريقيا.
-
وزير الهجرة واللجوء في اليونان ثانوس بليفريس (رويترز)
قال وزير الهجرة واللجوء في اليونان، ثانوس بليفريس، إنّ "اليونان التي كانت لفترة طويلة بوابة لأوروبا بالنسبة للاجئين تريد الانضمام إلى عدد من دول الاتحاد الأوروبي الأخرى في مناقشة ترحيل طالبي اللجوء المرفوضين إلى أفريقيا".
وكانت اليونان في طليعة أزمة المهاجرين في أوروبا في عامي 2015 و2016 حيث وصل إلى شواطئها أكثر من مليون شخص من الشرق الأوسط. وتراجعت تدفقات المهاجرين في السنوات الأخيرة، لكنّ جزيرتين في بحر إيجة، الأقرب إلى الساحل الأفريقي، كريت وغافدوس التي تقع في أقصى جنوب أوروبا، شهدتا ارتفاعاً حاداً بأعداد الوافدين من شمال أفريقيا.
وأشار بليفريس، في تصريح لهيئة الإذاعة والتلفزيون اليونانية أمس الأربعاء، إلى أنه ناقش مع ألمانيا قضية "إنشاء مراكز عودة المهاجرين" في أفريقيا، وأعربت أثينا رسمياً عن اهتمامها بمثل هذه المبادرة.
وأضاف أنّ "هناك بالفعل نقاشاً مع بعض الدول الأفريقية الآمنة بشأن استقبال المهاجرين غير الشرعيّين الذين لا يمكننا (كدول أعضاء في الاتحاد الأوروبي) ترحيلهم"، مضيفاً "إذا كانت تلك المراكز (لإعادة المهاجرين) خارج أوروبا، فإنها ستكون بالتأكيد رادعة (للمهاجرين واللاجئين)، لأنّ تخيّل إرسال مصري يبحر إلى أوروبا إلى أوغندا بدلاً من ذلك".
كما توصّلت أوغندا أيضاً إلى اتفاق مع الولايات المتحدة لاستقبال مواطنين من دول ثالثة قد لا يحصلون على حقّ اللجوء في الولايات المتحدة ولكنهم متردّدون في العودة إلى بلدانهم الأصلية. وشدّدت اليونان موقفها تجاه المهاجرين، والتي وسّعت سياجها على حدودها البرية الشمالية مع تركيا وعزّزت الدوريات البحرية منذ تولّيها السلطة في عام 2019.
يذكر أنه من أجل وقف تدفّق المهاجرين إلى جزيرتي كريت وغافدوس، أوقفت اليونان في تموز/يوليو وتشرين الأول/أكتوبر معالجة طلبات اللجوء المقدّمة من الأشخاص الواصلين عن طريق البحر من شمال أفريقيا، بالرغم من احتجاجات جماعات حقوق الإنسان.