بروكسل ترفض "إعادة النظر" في تعيين أميركية في منصب مهم
المفوضية الأوروبية ترفض إعادة النظر في تعيين الأميركية فيونا سكوت مورتون في منصب رئيس، يرتبط بأنشطة عمالقة التكنولوجيا، وسط تخوّف من مخاطر تضارب المصالح وتدخّل واشنطن.
أعلنت المفوضية الأوروبية، اليوم الجمعة، أنّها "لا ترى أي سبب في إعادة النظر" في تعيين الأميركية فيونا سكوت مورتون في منصب رئيس، يرتبط بأنشطة عمالقة التكنولوجيا، بعد أن كانت مسؤولة في إدارة الرئيس الأميركي الأسبق، باراك أوباما.
وجاء هذا الأمر بعد أن طالبت الحكومة الفرنسية المفوضية الأوروبية، أمس الخميس، بإعادة النظر في هذا الاختيار. وانضم اليوم إلى هذا المطلب قادة المجموعات السياسية الرئيسة الأربع في البرلمان الأوروبي، لافتين إلى مخاطر تضارب المصالح وتدخّل واشنطن.
وقالت وزيرة الخارجية الفرنسية، كاترين كولونا، في "تويتر"، إنّ "التنظيم الرقمي قضية رئيسة لفرنسا وأوروبا. وهذا التعيين يستحق أن تعيد المفوضية النظر فيه".
Étonnement devant la nomination de l'économiste en chef de la direction Concurrence de la Commission européenne.
— Catherine Colonna (@MinColonna) July 13, 2023
La régulation du Numérique est un enjeu capital pour la France et pour l'Europe. Cette nomination mérite d'être reconsidérée par @EU_Commission. pic.twitter.com/P2WrtGQFaS
وقالت المتحدثة باسم المفوضية، دانا سبينانت، للصحافيين، إن "القرار اتُّخذ. لا نرى سبباً في إعادة النظر فيه".
والثلاثاء الماضي، أعلنت المفوضية الأوروبية، برئاسة أورسولا فون دير لاين، اختيار أستاذة الاقتصاد في جامعة "ييل"، فيونا سكوت مورتون، لشغل منصب كبيرة الاقتصاديين الجديدة في "المديرية العامة للمنافسة".
وانتقد مسؤولون فرنسيون، من خلفيات سياسية متعدّدة، مهماتها السابقة، كرئيسة للتحليل الاقتصادي في قسم مكافحة الاحتكار في وزارة العدل الأميركية، بين أيار/مايو 2011 وأيلول/ديسمبر 2012، أو عملها مستشارةً لمجموعات تكنولوجية كبرى، مثل "أمازون" و"آبل" و"مايكروسوفت".
وتتولى هذه الخدمة ضمان المنافسة في الاتحاد الأوروبي والتحقيق في إساءة عمالقة التكنولوجيا إلى استخدام مراكز الهيمنة، الأمر الذي أدى إلى فرض غرامات غير مسبوقة في الأعوام الأخيرة.
وتأتي تسمية سكوت مورتون في وقت يتعيّن على الاتحاد الأوروبي تنفيذ قوانين جديدة لتنظيم هذا القطاع، بينما تتعرض فون دير لايين لانتقادات بسبب دعمها بشدة للعلاقات بالولايات المتحدة.