بري: "إسرائيل" تسعى لفرض وقائع جغرافية جديدة في المنطقة.. ويجب إلزامها بالـ1701

في ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر، الرئيس نبيه بري يدعو إلى مواجهة مشروع حكومة الاحتلال لتقسيم المنطقة، وإلى فصل الاستحقاقات الداخلية اللبنانية عن الحرب، ويطالب الحكومة بتحمل مسؤولية النازحين عن القرى الحدودية.

0:00
  • رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، في خطاب بمناسبة الذكرى 46 لتغييب مؤسسة حركة أمل، السيد موسى الصدر. 31 آب/أغسطس 2024 (وكالات)
    رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، في خطاب بمناسبة الذكرى الـ46 لتغييب مؤسسة حركة "أمل"، السيد موسى الصدر. الـ31 من آب/أغسطس 2024 (وكالات)

أشار رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، إلى أنّ حكومة الاحتلال، برئاسة بنيامين نتنياهو،  "تسعى لتقسيم المنطقة لتكون إسرائيل هي الكيان الأقوى".

وفي كلمة له بمناسبة الذكرى الـ46 لإخفاء مؤسس حركة "أمل"، السيد موسى الصدر ورفيقَيْه، وجّه بري التحية إلى الشهداء الذين "يرتقون دفاعاً عن لبنان"، وإلى "الصامدين في القرى الحدودية مع فلسطين المحتلة".

وتحدّث بري عن الحرب الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني، على أرض فلسطين، فأكّد الدور الذي تقوم به حكومة الاحتلال الإسرائيلي في اغتيال "أي مسعى لوقف هذه الحرب، التي لم يشهد التاريخ الحديث مثيلاً لها"، في الوقت الذي تمارس "شريعة قتل الأغيار التي تؤمّن الأرضية العقائدية لإبادة الشعب الفلسطيني".

وأكد بري أنّ المحاولة الإسرائيلية، من خلال "الحرب العنصرية على غزة"، هي "محاولة مكشوفة لفرض وقائع جغرافية جديدة في المنطقة"، وسقوط قطاع غزة سيكون "سقوطاً مدوياً للأمة في أمنها القومي، وثقافتها، وتاريخها، وحدودها الجغرافية"، وهو ما يحتم ضرورة "الوقوف مع غزة ومع الحق الفلسطيني المشروع، ومع وقف المذبحة فوق رمال غزة التي تحولت الى قبور جماعية".

أما بالنسية إلى الشأن اللبناني، فشدّد رئيس البرلمان اللبناني على أنّ "ما يجري في الجنوب هو عدوان إسرائيلي مكتمل الأركان".

وأضاف أنّ "الوقوف مع غزة وفلسطين هو امتحان للإنسانية في نيتها، وللعرب في عروبتهم، وللمسلمين في إسلامهم، وللمسيحيين في مسيحيتهم". وأكد أنّ النجاح في هذا الامتحان لا يكون إلا "بتصعيد المقاومة للمشروع الصهيوني العنصري بكل الوسائل المتاحة، وبينها السلاح".

وأشار بري إلى أنّ الاستحقاق الرئاسي هو "استحقاق داخلي، لا علاقة له بمجريات العدوان الإسرائيلي"، شاكراً "كل الذين شرّعوا قلوبهم وبيوتهم لأهالي الجنوب"، كما دعا الحكومة إلى وجوب "مغادرة المساحات الاستعراضية، وتأمين أبسط مستلزمات النازحين الجنوبيين".

وأكّد بري التزام "بنود القرار 1701، وتطبيقه ‫حرفياً"، مشدداً على أنّ "الطرف الوحيد المطلوب إلزامه بهذا القرار هو إسرائيل".

اقرأ أيضاً: خشيةً من معركة مفتوحة في الجبهة الشمالية.. واشنطن تسعى لوقف الحرب على غزة

 

اخترنا لك