بعد 12 عاماً.. أرمن الحسكة يحتفلون بالذكرى الـ105 لاستقلال أرمينيا

رئيس طائفة الأرمن الأرثوذكس في الحسكة أرمن نعلبنديان، يقول للميادين نت إنّ "عودة النشاطات للطائفة في الحسكة، هي رسالة على التمسك بالأرض، وبداية التعافي للكنيسة وللجميع".

  • بعد 12 عاماً.. أرمن الحسكة يحتفلون بالذكرى الـ105 لاستقلال أرمينيا
    اختارت طائفة الأرمن الأرثوذكس محافظة الحسكة، مكاناً للاحتفال، نظراً لخصوصية المحافظة
  • اختارت الطائفة محافظة الحسكة، مكاناً للاحتفال، نظراً لخصوصية المحافظة
    تضمنت الفعالية إطلاق كورال الشباب للكنسية الذي قدم عدداً من الأغاني الوطنية الأرمنية والسورية

احتفت الطائفة الأرمنية الارثوذكسية بالعيد الـ105 لاستقلال أرمينا الأول، عام 1918، وذلك للمرة الأولى منذ عام 2011، وذلك نتيجة للظروف التي كانت تعيشها سوريا بشكل عام، ومحافظة الحسكة بشكل خاص، وذلك من خلال احتفال شعبي أقيم في باحة كنيسة هوفانو كربيت "يوحنا المعمدان" في مدينة الحسكة. 

واختارت الطائفة محافظة الحسكة، مكاناً للاحتفال، نظراً لخصوصية المحافظة، ووجود الاحتلالين الأميركي والتركي في أجزاء واسعة منها، للتأكيد على تمسك السوريين الأرمن في البقاء في سوريا، ومقاومة كل التهديدات التركية باحتلال مزيد من مدن وبلدات الشمال السوري.

وتضمنت الفعالية، إطلاق كورال الشباب للكنسية، الذي قدم عدداً من الأغاني الوطنية الأرمنية والسورية، التي تعبر عن استقلال أرمينا، وضرورة الحفاظ على وحدة واستقرار سوريا، والتمسك بالنية الاجتماعية المتعددة للمجتمع السوري بكل أطيافه ودياناته. 

وقال المطران ماكار أشكاريان، مطران سوريا للأرمن الأرثوذكس، في تصريح للميادين نت، إن "وجودنا في محافظة الحسكة، مع أبناء الطائفة في هذه الفعالية، هي رسالة لتعزيز محبتهم لهذه الأرض والوفاء لها والتمسك في البقاء فيها رغم كل الظروف الصعبة التي عاشتها المنطقة"، مشيراً إلى أنّ "المطرانية تبذل كل الجهود لمساعدة الشعب الأرمني في سوريا والجزيرة السورية لتمكينه من الحفاظ على هذا الوجود".

بدوره، بيّن رئيس طائفة الأرمن الارثوذكس في الحسكة، أرمن نعلبنديان، للميادين نت أنّ " الأرمن السوريين في الحسكة قاموا مع بقية أبناء المجتمع ظروف الصعبة التي عاشتها المحافظة من إرهاب وتبعاته"، مشيراً إلى أن " عودة النشاطات للطائفة في الحسكة، هي رسالة على التمسك بالأرض، وبداية التعافي للكنيسة وللجميع".

وأشار إلى أنّ " طائفة الأرمن هي أقل الطوائف نزيفاً بالهجرة، قياساً بالطوائف الأخرى"، مضيفاً أنّ " العوائل التي تركت البلاد من المدينة، تم تعويضها من الأرياف،  ولا يوجد فوارق كبيرة بين أعداد الرعية قبل الحرب والآن".

وتسببت سنوات الحرب الـ12 وتبعاتها من سيطرة الجماعات الإرهابية على مناطق عديدة في محافظة الحسكة، والظروف الاقتصادية الصعبة الناتجة عن الحصار الأميركي والغربي للشعب السوري، بهجرة نحو ثلثي مسيحي محافظة الحسكة من مختلف الطوائف السريانية والآشورية والكلدانية والأرمنية، وسط محاولات مستمرة من المرجعيات الدينية، تشجيع بقية الأسر في الحفاظ على وجودها في الجزيرة السورية، مكون رئيسي ساهم في تأسيس مدينتي الحسكة والقامشلي، وله امتداد تاريخي طويل في هذه المنطقة. 

اخترنا لك