بعد تعليق معاهدة نهر السند.. الصين تطلق مشروع محطة موهمند للطاقة في باكستان
انطلاق عملية صب الخرسانة على سد لإنشاء مشروع "محطة موهمند للطاقة الكهرومائية" في إقليم خيبر بختونخوا شمال غربي باكستان.
-
انطلاق مشروع محطة موهمند للطاقة في باكستان رداً على تعليق الهند معاهدة مياه نهر السند (صورة أرشيفية)
أفادت محطة "CCTV" الحكومية الصينية، يوم السبت، بأن شركة الصين للطاقة الهندسية المملوكة للدولة، بدأت عملية صب الخرسانة، لإنشاء مشروع "محطة موهمند للطاقة الكهرومائية" في إقليم خيبر بختونخوا شمال غربي باكستان.
وجاء إيفاد الخبر، عقب إعلان الهند تعليق معاهدة مياه نهر السند لعام 1960 مع جارتها، رداً على الهجوم على السياح في مدينة كشمير.
وأدى تعليق المعاهدة إلى مواجهة باكستان مخاطر على أمن المياه، إذ إنّ البلاد تعتمد على نظام نهر السند في نحو 80% من الزراعة.
"عمل حربي"
من جهتها، أعلنت إسلام آباد أنها ستعتبر "أي محاولة لوقف أو تحويل تدفق المياه المملوكة لباكستان" بمنزلة "عمل حربي"، مشيرةً إلى أنها سترد "بكامل قوتها عبر الطيف الكامل للقوة الوطنية".
وقالت الحكومة: "المياه هي مصلحة وطنية حيوية لباكستان، وهي شريان الحياة لـ 240 مليون شخص، وسيتم الحفاظ على توفرها بأي ثمن".
ومنذ عام 2019، تعمل شركة الصين للطاقة الهندسية المملوكة للدولة على المشروع، وكان من المقرر الانتهاء من المشروع العام المقبل.
خطط هندية لنهر السند
ويوم الجمعة، أفادت وكالة "رويترز" بأنّ الهند تدرس خططاً لزيادة كبيرة في كمية المياه التي تسحبها من نهر السند كجزء من ردها على الهجوم.
وأفاد التقرير أن رئيس الوزراء ناريندرا مودي، أمر المسؤولين بتسريع تخطيط وتنفيذ المشاريع على أنهار تشيناب وجيلوم والسند.
أزمات المياه في البلدين
وبموجب معاهدة مياه نهر السند لعام 1960، تمتلك باكستان حقوق المياه من نهر السند وروافده الغربية (جيلوم وتشيناب)، فيما تمتلك الهند حقوق المياه من الأنهار الشرقية (رافي، سوتليج، وبياس).
وتشمل شبكة السدود الهندية سد باكرا نانجال، وهو الأكبر على الأنهار التي تحكمها المعاهدة.
ويعاني النظام الزراعي في باكستان من هشاشة بسبب الانقطاعات في تدفق المياه، ولا يزال المزارعون يعانون من آثار "الفيضانات الخارقة" لعام 2022 التي دمرت المحاصيل والثروة الحيوانية.
ويُصمم سد موهمند في إقليم خيبر بختونخوا، ليكون منشأة متعددة الأغراض لتوليد الطاقة والتحكم في الفيضانات والري وإمداد المياه. ومن المتوقع أن يولد نحو 800 ميغاواط من الطاقة الكهرومائية، ويوفر 300 مليون غالون يومياً من مياه الشرب لبيشاور؛ العاصمة وأكبر مدينة في الإقليم.