• 

ردّت كوريا الشمالية على وثيقة صادرة من وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" وصفت فيها بيونغ يانغ بأنها "تهديد مستمر".‏

وتعقيباً على هذا الاتهام، قال متحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الشمالية، أمس الأربعاء: "بالنسبة لوصف التهديد المستمر، فإنه التعبير الأنسب للولايات المتحدة، أكبر دولة تمتلك أسلحة الدمار الشامل في العالم، والدولة الإجرامية الوحيدة التي استخدمت القنابل الذرية، والتي وصفت كوريا الشمالية بأنها عدو وصعّدت برنامجها النووي بشكل غير مسبوق".

وأضاف  أنّ كوريا الشمالية تتعرض "للتهديد والابتزاز منذ القرن الماضي".

كما أكّدت بيونغ يانع بأنّ "أكبر تهديد بأسلحة الدمار الشامل في العالم لا يأتي إلا من الولايات المتحدة"، منتقدةً في نفس الوقت واشنطن لكشفها عن "نيتها الخطيرة للعدوان، لتهديد الشمال والاستيلاء على الهيمنة العسكرية العالمية".

وأشارت إلى أنّ "التهديدات الأميركية أجبرت كوريا الشمالية على التصدّي بقوة الردع، للتهديد الأكثر تهوراً على المدى المتوسط والطويل، الذي تمثله الولايات المتحدة، والتي تسعى لاستخدام أسلحة الدمار الشامل ضد كوريا الشمالية".

ووصف "البنتاغون" الصين في وثيقته، بأنها تمثل "تحدياً سريعاً"، وروسيا باعتبارها "تهديداً حاداً"، وكوريا الشمالية وإيران باعتبارهما "تهديدين مستمرين"، وذلك في نسخة تمّ تحديثها أخيراً من استراتيجية مكافحة أسلحة الدمار الشامل.

كما حذّرت وزارة الدفاع الأميركية في استراتيجيتها المحدثة من أنّ التقدم في القدرات العسكرية لكوريا الشمالية من شأنه أن "يمنح النظام المتمرد خيارات لاستخدام الأسلحة النووية في أي مرحلة من مراحل الصراع"، وفقاً لما ذكرت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية.

وخلال اجتماع رئيسي لبرلمان كوريا الشمالية، حضره زعيم البلاد، كيم جونغ أون، في 28 أيلول/سبتمبر الماضي، أقرّ البرلمان قانوناً يكرّس في الدستور وضع البلاد قوة تمتلك السلاح النووي.

ونقلت وكالة كوريا الشمالية عن الزعيم كيم قوله في اجتماع لمجلس الشعب إنّ "سياسة بناء القوة النووية لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية أصبحت دائمة وبمنزلة القانون الأساسي للدولة الذي لا يجوز لأحد أن ينتهكه".

اقرأ أيضاً: بيونغ يانغ: واشنطن تهدد وتبتز دولاً بنشر أسلحتها النووية حول العالم

كما  حذّرت كوريا الشمالية الأمم المتحدة من أنّ شبه الجزيرة الكورية تواجه خطر اندلاع حرب نووية، محمّلةً مسؤولية ذلك لواشنطن.

وسبق أن ندّدت بيونغ يانغ، بقرار الولايات المتحدة نقل غواصة تحمل صواريخ "كروز" إلى شبه الجزيرة الكورية، معلنةً أنّ هذه خطوة "تُقرّب المواجهة النووية".

وأجرت كوريا الشّمالية العشرات من  عمليات الإطلاق التجريبية للصواريخ منذ بداية عام 2022. وقالت بيونغ يانغ إنّ هذه الأنشطة العسكرية لكوريا الشّمالية جاءت ردّاً على استفزازات كوريا الجنوبية وحليفتيها الولايات المتحدة واليابان.

اقرأ أيضاً: كيم جونغ أون: مياه شبه الجزيرة الكورية تطفح بخطر حرب نووية