بقائي: إعادة فرض العقوبات على إيران ستُقصي الأوروبيين من أي مسار تفاوضي
المتحدّث باسم الخارجية الإيرانية يؤكّد سلمية برنامج طهران النووي، ويرفض أي تهديد بإعادة فرض العقوبات، محذراً الأوروبيين من فقدان دورهم التفاوضي إن استمروا في هذه السياسة.
-
المتحدّث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي
شدّد المتحدّث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، على أنّ قرار تفعيل آلية الزناد (سناب باك) الخاصة بإعادة فرض العقوبات الدولية على إيران "ليس قانونياً ولا منطقياً"، معتبراً أنّ استمرار إدراج البرنامج النووي الإيراني على جدول أعمال مجلس الأمن الدولي "يفتقر إلى أي مبرر".
"الترويكا الأوروبية متخوفة من خروج #إيران من معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية في حال تفعيل آلية الزناد"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) August 23, 2025
رئيس تحرير صحيفة "إيران ديبلوماتيك" عماد اب شناس في #المسائية
#الميادين@EmadAbshenass pic.twitter.com/rYjfzom5uz
وفي مقابلة مع صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الألمانية، أوضح بقائي أنّ البرنامج النووي الإيراني "كان ولا يزال سلمياً"، على الرغم من الأضرار الجسيمة التي لحقته نتيجة "عدوان الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي".
ورأى بقائي أنّه "لا يمكن مطالبة أي دولة بالبقاء في اتفاق دولي بينما تُحرم من حقوقها، وتُجبر في الوقت نفسه على تنفيذ التزاماتها"، مؤكّداً أنّ أي محاولة لإعادة العقوبات على إيران "ستُقصي الأوروبيين من أي مسار تفاوضي".
ولفت إلى أنّ على الأوروبيين "مراجعة سلوكهم إذا أرادوا أن يكونوا شركاء موثوقين"، مشدّداً على أنّ من حق طهران مطالبة الأطراف الأخرى بإثبات مصداقيتها، ومشيراً في الوقت نفسه إلى أنّ إيران "مستعدة للحوار من أجل التوصل إلى أفضل الحلول"، لكن التهديد بآلية الزناد "لن يكون مفيداً ولا بنّاءً".
"الولايات المتحدة سوف تراقب ما الذي يحصل، وربما يتم تفعيل آلية الزناد"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) August 23, 2025
التفاصيل مع نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي السابق لشؤون الشرق الأوسط ميك ميلروي في #المسائية #إيران
#الميادين pic.twitter.com/eNafHD8QYW
كما أكّد المتحدّث باسم الخارجية أنّ طهران "لا تحتاج إلى موافقة أحد بشأن التخصيب"، مذكّراً بأنّ المادة الرابعة من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية تكفل هذا الحق لجميع الدول الأعضاء.
وختم بقائي بالتشديد على أنّ "الشعور بأن إيران ضعفت وأن الغرب في موقع قوة على طاولة المفاوضات ليس سوى وهم".
When, in his persistent effort to justify America’s unlawful attack on Iran’s peaceful nuclear facilities, the President of the United States of America, Donald John Trump, chooses to ignore the March 2025 testimony of his own DNI before Congress—affirming that “THE IC CONTINUES… pic.twitter.com/ehVXOK3cYl
— Esmaeil Baqaei (@IRIMFA_SPOX) August 25, 2025
وفي سياق آخر، قال بقائي، في تغريدة له على منصة "إكس" إنّ الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، "تجاهل شهادة مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية أمام الكونغرس في آذار/مارس 2025، والتي أكد فيها أن المخابرات الوطنية تواصل تقييم أن إيران لا تصنع سلاحا نووياً، واعتمد بدلاً من ذلك على التحليل الشخصي لمواطن إيراني من عام 2022".
وذلك تعليقاً على قيام الرئيس الأميركي ترامب بإعادة نشر مقطع من مقابلة سابقة للبرلماني الإيراني السابق، علي مطهري، واعتبر أنّ هذا الفعل "يكشف عن الطبيعة السياسية، وليس الواقعية، لمزاعمه".