بلينكن: واشنطن ملتزمة أمن "إسرائيل".. ولم تشارك في أي هجوم ضد إيران

الخارجية الأميركية ومجموعة السبع تدعوان إلى خفض التصعيد في "الشرق الأوسط" وتعارضان عملية عسكرية كبيرة في رفح.

  • وزراء خارجية مجموعة السبع في إيطاليا (أرشيف)
    وزراء خارجية مجموعة السبع في إيطاليا (أرشيف)

صرّح وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اليوم الجمعة، بأنّ الولايات المتحدة الأميركية ملتزمة بأمن "إسرائيل"، معقّباً بأنّ "واشنطن لم تُشارك في أيّ عملٍ هجوميٍ ضد إيران، اليوم".

ودعا بلينكن في تصريحاتٍ له، بعد اجتماع لوزراء خارجية دول مجموعة السبع في إيطاليا، "إسرائيل" وإيران إلى خفض التصعيد.

كما دان وزير الخارجية الأميركي الهجوم الإيراني "غير المسبوق" على "إسرائيل"، متابعاً بأنّ "مجموعة السبع أكّدت عزمها فرض عقوبات على طهران".

وادّعى بلينكن أنّ "واشنطن تُريد التوصّل إلى اتفاقٍ لوقف إطلاق النار في قطاع غزّة"، مشدّداً على أنّ بلاده "لا تدعم عملية عسكرية كبيرة في رفح، إذ ستكون لها تبعات خطيرة في ظل وجود مدنيين".

وأشار إلى أنّ الولايات المتحدة "ملتزمة بتأسيس دولة فلسطينية من خلال الدبلوماسية مع ضمانات أمنية لإسرائيل".

وأمس، وعلى عكس ادّعاءات واشنطن بتأييدها تأسيس دولة فلسطينية، أسقطت الولايات المتحدة قراراً يدعو إلى قبول عضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة، مستخدمةً حقها في النقض "الفيتو"، وذلك أثناء جلسة مجلس الأمن الدولي.

وكذلك، ادّعى بلينكن أنّ حماس رفضت مقترحات إسرائيلية وصفها بـ الـ"سخية"، متهماً الحركة بأنها "مهتمة بالصراع الإقليمي أكثر من وقف إطلاق النار".

اقرأ أيضاً: الأكبر منذ بدء العدوان.. بايدن يبحث إرسال أسلحة إلى "إسرائيل" بأكثر من مليار دولار

مجموعة السبع تُعارض عملية إسرائيلية في رفح

بدورهم، دعا وزراء الخارجية في مجموعة السبع (الولايات المتحدة، فرنسا، ألمانيا، اليابان، إيطاليا، كندا والمملكة المتحدة) في بيانٍ لهم إلى "وقف التصعيد وتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط".

ودعت المجموعة إلى "وقفٍ فوري ودائم لإطلاق النار في غزّة، وإطلاق سراح الأسرى، وضمان وصول المساعدات الإنسانية".

كذلك، عارض وزراء خارجية مجموعة السبع العملية العسكرية واسعة النطاق التي تخطط "إسرائيل" لتنفيذها في رفح، بسبب "العواقب الكارثية" التي قد يُخلّفها الغزو على أكثر من 1.5 مليون فلسطيني يلجأون حالياً إلى المدينة، الواقعة في أقصى جنوب منطقة غزّة.

وكرّر وزراء مجموعة السبع دعوتهم إلى "وضع خطّة موثوقة وقابلة للتنفيذ لحماية السكان المدنيين هناك"، مذكّرين بأنّ "عدداً غير مقبول من المدنيين قتلوا في العدوان الإسرائيلي ضد قطاع غزّة".

وأسف بيان المجموعة لوقوع "ضحايا (شهداء) كُثر بين المدنيين، بما في ذلك الآلاف من النساء والأطفال والأشخاص الذين يعيشون في أوضاع معيشية هشّة".

ومنذ انطلاق العدوان الإسرائيلي ضد قطاع غزّة في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، دعمت مجموعة السبع "إسرائيل" بالكامل، مشددةً على التزام دولها بأمن الكيان وتفوّقه العسكري.

اقرأ أيضاً: لماذا لا تستطيع الولايات المتحدة ومجموعة السبع قبول "وقف إطلاق النار" في غزة؟

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك