• 

اقترح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الأحد، تعيين أندريه بيلوسوف وزيراً للدفاع في روسيا الاتحادية، خلفاً لسيرغي شويغو، الذي جرى تعيينه سكرتيراً لمجلس الأمن الروسي.

وكتب مجلس الاتحاد الروسي، عبر قناته على "تلغرام"، إنّ "مجلس الاتحاد تلقى المرشحين الذين اقترحهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمناصب رؤساء عدد من الوزارات والإدارات الفيدرالية، وللتشاور تم اقتراح ما يلي... لمنصب وزير الدفاع - أندريه ريموفيتش بيلوسوف".

كما اقترح بوتين إعادة تعيين، ألكسندر بورتنيكوف، رئيساً لجهاز الأمن الفيدرالي (FSB)، وسيرغي ناريشكي، رئيساً لجهاز المخابرات الخارجية.

واقترح الرئيس الروسي إعادة تعيين، فيكتور زولوتوف، رئيساً للحرس الوطني الروسي، إلى جانب إعادة تعيين ديمتري كوشنيف، رئيس خدمة الحماية الفيدرالية، وقسطنطين تشويتشينكو، وزير العدل، وفلاديمير كولوكولتسيف، وزير الداخلية.

بدوره، قال الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، إنّ بوتين اقترح تعيين مدني لمنصب رئيس وزارة الدفاع الروسية، حيث يجب أن تكون الوزارة مفتوحة للابتكار والأفكار المتقدمة.

وأوضح بيسكوف أنّ بوتين اقترح ترشيح مدني لمنصب وزير الدفاع، لأنّ "اليوم في ساحة المعركة، الفائز هو الأكثر انفتاحاً على الابتكار، وأكثر انفتاحاً على التنفيذ الأسرع".

وأضاف بيسكوف أنه "يجب أن تكون وزارة الدفاع منفتحة تماماً على الابتكار، وإدخال جميع الأفكار المتقدمة، لتهيئة الظروف للقدرة التنافسية الاقتصادية، ولهذا السبب على ما يبدو اختار الرئيس ترشيح أندريه ريموفيتش بيلوسوف".

من هو أندريه بيلوسوف؟

مدير مكتب الميادين في موسكو، مسلم شعيتو، قدّم تفاصيل متعلقة باختيار وزير الدفاع الجديد، وقال إنّه يعدّ "شخصاً مقبولاً شعبياً، لا توجد عليه ملاحظات أو انتقادات".

ورجّح شعيتو أنّ وصول بيلوسوف إلى هذا المنصب يشير إلى طول أمد الحرب في أوكرانيا، وأنّ روسيا اتخذت قراراً بالتحوّل نحو التقنيات الحديثة للعسكر والتجهير لوسائل قتالية لم تكن مهتمةً بها من قبل، مثل المسيّرات. 

وأشار إلى أنّ بيلوسوف سيرصد ميزانية أكبر لوزارته مما هي عليه حالياً، موضحاً أنّ موسكو بحاجة إلى رجل أقرب إلى الاقتصاد لتكون المصاريف أقرب إلى العقلانية، وبعيدة عن الفساد، ولا سيما أنّها ترى أنّ بيلوسوف نجح في الإدارة الاقتصادية الاستراتيجية في حكومة سابقة، وبإدارة بوتين، كما ترى أّنه قد ينجح في العسكر.

ولفت إلى أنّ اختياره يعني توجّه موسكو لربط الاقتصاد العسكري بالاقتصاد المدني،" لأنه يوجد فرق شاسع بينهما وتطورهما، على اعتبار أنّ القطاع المدني والعسكري كانا متباعدين أيام الإتحاد السوفياتي".

وتخرّج بيلوسوف من كلية الاقتصاد بجامعة موسكو الحكومية عام 1981، وحصل على درجة دكتوراه في العلوم الاقتصادية عام 1986، وهو من مواليد عام 1959.

وبعد عدّة سنوات (1981 - 2006) عمل خلالها في معاهد أكاديمية اقتصادية وتكنولوجية (معهد التنبؤ الاقتصادي الوطني، المعهد المركزي للاقتصاد والرياضيات، معهد الاقتصاد والتنبؤ بالتقدم العلمي والتكنولوجي)، عيّن بيلوسوف عام 2000 مستشاراً لرئيس الوزراء الروسي، وانضم إلى وزارة الاقتصاد نائباً للوزير.

في الفترة من شباط/فبراير 2006 إلى تموز/يوليو 2008، شغل بيلوسوف منصب نائب وزير التنمية الاقتصادية والتجارة، وفي الفترة من 2008 إلى 2012، كان مديراً لقسم الاقتصاد والمالية في الجهاز الحكومي، إلى أن ّأصبح عام 2012 وزيراً للاقتصاد.

وكان بيلوسوف أيضاً مديراً من قبل روسيا في البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير، ونائب مدير من قبل روسيا في البنك الدولي للإنشاء والتعمير.

ومن عام 2013 حتى عام 2020، شغل بيلوسوف منصب مساعد الرئيس بوتين في القضايا الاقتصادية، لينقل بعدها إلى منصب  النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء.

ومن ناحية العمل في الشركات، تولى بيلوسوف منصب  رئيس مجلس إدارة شركة النفط "روسنفت" من العام 2015 ولغاية العام 2018، وفي العام 2022، أشرف على تطوير تقنيات إنشاء مركبات النقل العالية السرعة وأنظمة التحكم الذكية ومعدات النقل من الجيل الجديد.