بوتين يُصدر مرسوماً بمنح إدوارد سنودن الجنسية الروسية

بعد تسليم ضابط وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية السابق، إدوارد سنودن، وثائقَ سريةً إلى صحيفتين أميركية وبريطانية عام 2013، وهروبه إلى موسكو، الرئيس فلاديمير بوتين يمنحه الجنسية الروسية.

  • إدوارد سنودن، ضابط وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية السابق
    إدوارد سنودن، ضابط وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية السابق

أصدر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الإثنين، مرسوماً يقضي بمنح ضابط وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية السابق، إدوارد سنودن، الجنسيةَ الروسية.

وقبل يومين من منحه الجنسية الروسية، غرّد سنودن، عبر صفحته في "توتير"، وقال: "لأي سبب نطمح إلى المحافظة على - أو تحقيق - أمة من القوانين، إن لم يكن لتحقيق العدالة؟".

وكان سنودن، الموظف السابق لدى وكالة الأمن القومي الأميركية، سلّم عدداً من المواد السرية الخاصة ببرامج تنصت الأجهزة الأمنية الأميركية والبريطانية، إلى صحيفتي "واشنطن بوست" الأميركية و"الغارديان" البريطانية، خلال شهر حزيران/يونيو 2013، ثم توجّه بعد ذلك إلى هونغ كونغ، ومنها هرب إلى روسيا، حيث وصل إلى مطار شيريميتيفو في موسكو، ليحصل من بعدها على حقّ اللجوء السياسي الموقت.

وفي 1 آب/أغسطس 2014، حصل سنودن على تصريح إقامةٍ لمدة ثلاثة أعوام، يسمح له بالسفر ليس فقط داخل روسيا، لكن أيضاً إلى خارج البلاد. وفي كانون الثاني/يناير 2017، تمّ تمديد تصريح إقامة سنودن حتى عام 2020.

وفي 18 آذار/مارس 2021، أعلن محامي سنودن جاهزية الوثائق المطلوبة لحصول موكله على الجنسية الروسية، واعتزامه تقديمها إلى الجهات المعنية في أقرب وقت.

ووجّهت الولايات المتحدة الأميركية إلى إدوارد سنودن تهمة التسليم المتعمد لمعطياتٍ سرية إلى أجهزة أمنية أجنبية، بالإضافة إلى توجيهها عدداً من التهم الأخرى بحقه، بحيث يواجه العميل السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، التهديدَ بعقوبة السجن مدةً تتجاوز 10 أعوام. وتسعى السلطات الأميركيّة، منذ أعوام، لإعادته إلى البلاد، حتى يمثل أمام محكمة جنائيّة ليواجه اتهامات بالتجسس.

يُذكَر أن قائمة العفو، التي وقعها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، قبل مغادرته البيت الأبيض، في 20 كانون الثاني/يناير 2021، استثنت إدوارد سنودن ومؤسس موقع "ويكيليكس" جوليان أسانج، الذي يقبع خلف السجون البريطانيّة. ولم يحصل كل من سنودن وأسانج، اللذين كشفا كثيراً من الخبايا والفضائح عن سياسات الولايات المتحدة، على العفو من ترامب.

اخترنا لك