بولندا تنتخب رئيسها.. كيف سيرسم الاستحقاق توجّهات البلاد الخارجية؟

الناخبون في بولندا يدلون بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية التي ستحسم المنافسة بين مرشحين بمواقف مختلفة بشأن أوكرانيا وروسيا.

0:00
  • ناخبة تدلي بصوتها في أحد مراكز الاقتراع في في وارسو، بولندا
    ناخبة تدلي بصوتها في أحد مراكز الاقتراع في وارسو، بولندا

يدلي الناخبون في بولندا بأصواتهم في انتخابات رئاسية، اليوم الأحد، والتي ستحدد ما إذا كانت الدولة التي تعد "أكبر دولة في الجناح الشرقي للاتحاد الأوروبي"، ستعزز مكانتها ضمن التكتل أو ستتحوّل نحو القومية.

وستحدد نسبة الإقبال على التصويت نتيجة المنافسة بين رافاو تشاسكوفسكي من الائتلاف المدني الحاكم المنتمي إلى تيار الوسط الذي يتقدم بفارق ضئيل في استطلاعات الرأي، وبين كارول نافروتسكي المدعوم من حزب القانون والعدالة القومي.

ولدى المتنافسين مواقف مختلفة، ففي الوقت الذي يرى فيه تشاسكوفسكي أن "انضمام أوكرانيا في المستقبل إلى حلف شمال الأطلسي ضروري لأمن بولندا"، قال نافروتسكي إنه "لن يصادق على عضويتها كرئيس، لأن ذلك قد يجر الناتو إلى حرب مع روسيا".

ويرى تشاسكوفسكي أن العلاقات القوية مع كل من بروكسل وواشنطن "ضرورية لأمن بولندا"، فيما نافروتسكي يعطي الأولوية للعلاقات مع الولايات المتحدة.

هذا التصويت يأتي بعد نحو عام ونصف العام من تولي رئيس الحكومة دونالد توسك منصبه، ويُنظر إلى هذا الاستحقاق على أنّه "يُشكل أقسى اختبار حتى الآن لشعبية حكومته الائتلافية الواسعة".

وفي هذا السياق، قال نافروتسكي إنّ "الاقتراع استفتاء على إجراءات هذه الحكومة".

وبدأ التصويت في الساعة الـ7 صباحاً بالتوقيت المحلي (الـ5 بتوقيت غرينتش) ومن المقرر أن ينتهي في الساعة الـ9 مساءً، على أن تنشر استطلاعات آراء الناخبين بعد ذلك في وقت قصير.

وتأمل اللجنة الانتخابية أن يتم إعلان النتائج النهائية صباح غدٍ الاثنين أو في ساعات بعد ظهر هذا اليوم.

ويُشار إلى أنّ البرلمان في بولندا يمتلك معظم السلطات في البلاد، لكن الرئيس يمكنه استخدام حق النقض (الفيتو) ضد التشريعات.

اخترنا لك